مظاهرة فى جنازة الضابط الشهيد تطالب بالقضاء على الإرهاب

شيع المئات من أهالى قرية «منشية عباس» التابعة لمركز سيدى سالم، بمحافظة كفر الشيخ، فجر أمس، جثمان النقيب أحمد محمد السيد حجازى، أحد شهداء حادث انفجار عبوة ناسفة بمدرعة أمن مركزى بمدينة رفح بشمال سيناء، الذى أسفر عن استشهاد 11 شرطيًّا.
وردد المشيعون الذى ترأسهم مندوب من رئاسة الجمهورية، والمستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفرالشيخ، واللواء عبدالرحمن شرف، مدير أمن المحافظة، وعدد من قيادات المحافظة، هتافات ضد الإرهاب ومنها «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد»، و«يسقط الإرهاب الأسود.. يسقط الإرهابيين الخونة».
وأقيمت للشهيد جنازة عسكرية مهيبة، بعد أن تمت الصلاة على جثمانه بمسجد النور الجديد، وفور وضع جثمان الشهيد فى مقبرة العائلة التف زملاء الشهيد من الجنود والضباط حول والدته ليقبلوا رأسها.
وأشاد الضباط والجنود أصدقاء وزملاء الشهيد بسمو أخلاقه، وأكد أحد زملائه أن الشهيد كان يتمنى الشهادة، ونال ما أراد، مضيفا «يكفيه أنه مات بطلاً ممسكاً بسلاحه».
وأصيبت والدة الشهيد بحالة من الزهول غير مصدقة لما يحدث وأخذت تردد فى زهول «مات قلبى مات من لم يغضبن يوما مات روحى وعقلى» و«اليوم هتبات مع أبوك يا أحمد» و«الله يسامحك يا أحمد ويغفر لك ويسكنك جنته»، واتشحت القرية بالسواد حزنا على فقيدها كما امتلأت الشوارع بلافتات لنعيه.
وقال على أحمد أبوعلى «عضو مجلس الشعب الأسبق»، وأحد أقارب الشهيد إن الشهيد كان يتسم بسمو الأخلاق ويلتزم بأداء الصلوات فى أوقاتها.
وأضاف أن الشهيد له شقيق واحد يدعى «أمير» حصل مؤخرا على بكالريوس هندسه، وأن الشهيد كان يعمل برفح منذ تخرجه وكان قد أمضى مدته ويجهز أوراقه للانتقال إلى مرسى مطروح، إلا أن يد الإرهاب الأسود لم تمكنه من ذلك، وأن زملاءه كانوا قد أقاموا له احتفال قبل الحادث بساعات بمناسبة انتقاله.
وطالب أبوعلى من الرئيس عبدالفتاح السيسى القصاص من هؤلاء القتلة الإرهابيين.
وقال مغازى صلاح شرف الدين «خال الشهيد» إن الشهيد اتصل به تليفونيا قبل وفاته وبالتحديد يوم الإثنين الماضى، واطمأن علينا وعلى والدته وشعرت بأنه يودع الدنيا.
وأضاف أن الشهيد حرر وصية مكتوبة منذ حوالى سنتين، وأنا شاهد عليها بالتبرع بأكثر من نصف ممتلكاته لأعمال الخير. أما «أمير» شقيق الشهيد فلم يستطع الكلام معنا بعد أن غلبته الدموع المنهمرة حزنا على شقيقه الوحيد وأخذ يردد فى ذهول «الله يرحمك يا أحمد سيبتنى ليه لوحدى سايبنى لمين».
من جانبه، قال عبدالرحمن شرف، ابن عمة الشهيد، إن والد الشهيد كان يعمل مديراً لمكتب محافظ كفر الشيخ الأسبق ودفن فى مقابر الصحابة بالمدينة المنورة عندما كان يؤدى فريضة الحج بعد أن توفى فى حادث انقلاب الأتوبيس بمن يستقلونه وهم فى طريقهم من مكة المكرمة للمدينة المنورة.
وأضاف أن قرية منشأة عباس يخيم عليها الحزن والأسى لفقدها أحد أبنائها الذى يتمتع بالخلق الطيب.
وأوضح أن النقيب أحمد حينما نعى صديقه الشهيد رامى الجنجيهى، من قوة الأمن المركزى بالأحراش، الذى استشهد فى مايو الماضى أثناء تصديه لمجموعة من المهربين برفح، تمنى أن يلحق به شهيدا فى تدوينة على صفحته على الفيسبوك، فتحقق له ما أراد ونال الشهادة هو أيضاً.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة