لعشقه للغة العربية اعتاد أن يسأل عن أخبارها أينما ذهب ومع كل من يتقابل بهم!! .. وأثناء زيارته لابنته في بلبيس شرقية جمعته الظروف بثلاث فتيات صغيرات مظهرهن يدل علي أنهن من عائلات ميسورة. .. وبروح الجد تجاه حفيداته تحدث لهن قائلاً: "في سنة كام يا بنات؟" فأجبنهن في صوت واحد: "طالعين أولي إعدادي" إجابة أغرته بطرح سؤاله الثاني عليهن: "إذن من منكن تعرب هذه الجملة شرح المعلم الدرس.. وهل هي جملة إسمية أم فعلية؟!" اندفعت إحداهن قائلة: "إسمية"!! وأخذت الثانية تخلط بين الفعل والفاعل.. والمفعول.. أما الثالثة وتدعي "سلوي" فطلب منها أن تتهجي حروف اسمها لكنها ظلت تتلعثم وعينها تملؤها الدموع.. هنا استشعر الجد ارتباكها فحاول مساعدتها ملمحاً للحرف الأول: "طب بعد حرف السين إيه؟!.. فما كان من الفتاة إلا انفجرت بالبكاء.. وبصوت ممزوج بالدموع والحسرة والأسي أخذ يحدثني عبر الهاتف شيخ المعلمين "أحمد جعفر" عن التعليم وحاله في بلادنا مضيفاً أنه ما كان يتصور أن يأتي اليوم الذي يري فيه حامل الشهادة الابتدائية يجهل كتابة اسمه أو حتي استهجائه!!! ولله الأمر من قبل ومن بعد.. انتهت المكالمة. 1⁄41⁄4 عودة للإسكان والمطلق!! عبر ال e _ mail كتب المواطن عبدالرحمن إبراهيم زكي يقول: بعدما يقرب من سبعة أشهر من الانتظار رأيت ضرورة التواصل معكم من جديد ولعلكم تتذكروني "فأنا صاحب القضية التي تناولتموها في 11 يناير الماضي في هذا المكان تحت عنوان "الاب المطلق" اشارة لابي الذي يعاني منذ انفصاله عن أمي من أجل توفير مسكن مستقل نعيش فيه معاً بعيداً عن مزاحمة عمي في شقة جدتي التي قرر الزواج فيها.. وما أود اخباركم به أنه عند نشر المشكلة في المرة الأولي أخبرونا في ديوان عام محافظة بورسعيد أن وزير الإسكان مهتم شخصياًَ بالأمر وأعطي تأشيرة بسرعة بحث الحالة والعرض وبالفعل بعد أيام جاءنا باحث من المحافظة أثبت في تقريره وبعد تحريات أيضا من شرطة الزهور باحقية أبي في مسكن عاجل.. ورغم هذا مضي ما يزيد علي ستة أشهر دون أن نتلقي رداً أو تزف لنا بشري.. لقد ضاقت بنا خاصة بعد أن خرجنا من شقة جدتي لزواج عمي وأصبحنا نكتوي بنار السكن المفروش الذي لا بديل لنا عنه في وقت لا يتحمل معاش والدي كل هذه الأعباء وما يحتاجه من علاج وما احتاجه أنا لدراستي.. فماذا نفعل؟! انتهي ال e _ mail ليبقي السؤال: لماذا الصمت من جانب وزارة الإسكان والمحافظة طالما أن كل التحريات أثبتت أحقية هذا المواطن في وحدة سكنية من الوحدات المخصصة لأصحاب الحالات القاسية؟!