19 سنة هي سنوات عمري ومع ذلك ستتعجب من قصتي التي بدات منذ عام ونصف العام تقريبا واتذكر هذا اليوم كانه بالامس القريب ففيه دق قلبي للشاب الذي اعترف لي بحبه وكنت اشعر بخجل كبير وانا ابتسم في وجهه لاغادره بنظرة ذات مغزي . بدات قصتنا وحبنا ولصغر سني وقتها شعرت انني اعيش لحظات حياتي السعيدة لكنها سعادة لم تكتمل فقد سافر حبيبي بلا كلمة اعتذار واحدة فعشت اياما حزينة وقررت ان انساه باي طريقة وهنا بدات المغامرة الثانية فقد كان لي صديقة وتعرفت علي شقيقها الاكبر . كان مترددا خائفا فوجدت نفسي اشجعه بلا وعي مني وكانني اردت نسيان الشاب الذي سافر فاستخدمت هذا الشاب .. بدانا نلتقي ونخرج معا ومع الاسف لم يلمس قلبي لم اشعر بحبي له كالاخر وهو لاحظ نفوري منه وعصبيتي عليه فتكلم معي بصراحة واعترفت له برغبتي في انهاء هذة العلاقة فوافق مصدوما . قررت وقتها غلق ملف الحب بعد تجربتين صادمتين لكن مع دخولي الجامعة بدات الاحظ تقرب اكثر من شاب لي فرفضت جميع المحاولات الا واحدة ضعفت امامها وبطلها شاب اكبر مني بعامين كان قد افترق عن حبيبته منذ ايام قليلة ويعيش حالة من الحزن فرق قلبي له نتيجة للتشابه الكبير في قصتنا . تعلقت به وتفاهمنا سريعا لكنه لم يتوقف عن الكلام عن حبيبته السابقة يشكو منها يقارن بين تصرفاتنا فشعرت بالغيرة منها دون ان اقابلها .. لم ترتقي قصتنا للحب لكنه نوع من الصداقة العزيزة التي من المفروض ان تتطور للحب اذا استمرت .. لكنه فاجاني برسالة اعتذار يخبرني فيها بانه تصالح مع حبيبته السابقة بعد ان علم انها مرت بظروف صعبة جدا . لم اغضب لكني شعرت بالحزن ورغم ذلك تجاوزت الامر سريعا وتمنيت له السعادة وانقطعت صلتي به وتوقفت مع نفسي لاعلم اين انا وماذا فعلت بي السنوات وهنا قررت وبرغبة صادقة الا يشغلني شي عن دراستي مهما كان وان اكتفي بما حدث معي في السابق . اما الازمة التي بسببها اكتب اليك هي انني فوجئت بالشاب الذي رفضت الاستمرار معه من قبل وهو الشاب بطل قصتي الثانية فوجئت به يتقدم لي رسميا بعد تخرجه والتحاقه بعمل امكنه من الاقبال علي هذة الخطوة المفاجئة التي اندهش لها اهلي ولكنهم تركوا لي حرية الموافقة من عدمه . اما مشاعري ناحيته فلا استطتيع تحديدها .. لا انكر فرحتي بما فعله لكن سابق علاقتي به لا تشجعني علي الموافقة اما هو فيوكد لي رغبته في اسعادي وانه سيفعل المستحيل ليرضيني وبصراحة كلماته حلوة و مشجعة لكنني حائرة ولا استطتيع اتخاذ قرار نهائي وارجو ان تساعدني "ر - م - القاهرة" متاكدة ان سنوات عمرك هي 19 فقط ؟ ان من يقراء رسالتك سيظن بل ويتاكد انكي تبلغين ضعف هذا الرقم من السنوات علي اقل تقدير !! جريئة انت ما في شك في ذلك ومتهورة بكل ما تحمله الكلمة من معني .. تتعاملين مع الدنيا باستهتار غريب وكان رسالتك في الحياة هي الحب والبحث عن حبيب !! اكتفي بهذة الكلمات السابقة التي اردت بها ان ايقظ فيكي ما بقي من الحياء وساحاول السيطرة علي نفسي حتي لا اتمادي واصل الي كلمات ربما تفتقد اللياقة وسنتجاهل معكي مغامراتك الثلاثة ونصل الي نهاية الامر وبكلمات صريحة مباشرة اقول لكي انك مهووسة بالحب وان رفضتي هذا الشاب الجدع الذي تقدم لكي برجولة حتي بعد رفضتيه وتعاملتي معه بصورة سيئة فان رفضتيه بعد كل ذلك فلن تتوقف مسيرة بحثك عن الحب مهما اتخذتي من قررات تبقي دائما حبرا علي ورق لا تدخل الي حيز التنفيذ !! بصراحة قبولك لهذا الشاب يوفر عنكي اشياء ومغامرات لا يعلم احد الي اين ستصل بكي وليس لهذا السبب فقط انصحك بقبول عرض هذا الشاب وانما ايضا لانه ليس كل يوم ستجدين شابا يحبك بهذا الشكل يتمني فرحك يسهر علي اسعادك وهي مميزات تصب في صالح هذا الزواج بامتياز . كفي تردد فقد اظهر هذا الشاب من حسن النية ما يجعل ضياعه من بين يدك خسارة كبيرة جدا حتي ان كانت مشاعرك نحوه لم تكتمل او مازالت في مرحلة الشك فانا علي ثقة بانه سيتجاوز بكي هذة المرحلة وسينجح في انتزاع قلبك ويتوج نفسه ملكا عليه فقط اعطيه الفرصة وسيظهر لكي من العواطف والحب ما تحلمين به واكثر فاعلني موافقتك وترحيبك مع تمنياتي لكي بالتوفيق والاستقرار .