سقوط مايسترو السهرات الحمراء بالاسكندرية

ابتكر "عاطل" أسلوبا جديدا للاتجاز بالبشر.. وهو الاتجار بالفتيات الصغيرات القادمات من الريف بعد أن يقوم بتدريبهن عن فنون الرقص الشرقي وأيضاً الدعارة لتحترف أي فتاة يلتقطها خلال بضعة أشهر وتنطلق بمفردها في عالم الدعارة.
كانت المعلومات قد وردت إلي العميد "شريف عبدالحميد" مدير مباحث الإسكندرية حول ذياع صيت المدعو "محمد.ع"- 29 سنة- دبلوم تجارة" بين التجار ورجال الأعمال من الحرفيين حتي المصطافين العرب بقدرته علي توفير الفتيات الصغيرات في السن ولهم مقابل مبالغ مالية بالإضافة إلي عمله في جذب الريفيات للعمل كراقصات "بملهي ليلي" بمنطقة الشاطبي يعتبر مركز نشاطه.
كانت المفاجآت من خلال تحريات فريق البحث الجنائي برئاسة العقيد "شريف التلواني" والرائد "عمرو الملاح" حيث تبين ان "المتهم" قد ابتكر أسلوباً غريباً للحصول علي أرباحه حيث ظل طوال حياته يعمل كسمسار أو شاويش مسرح بالملاهي الليلية.. حيث لجأ إلي الاستعانة بسمسارة بالأرياف لاستقطاب الراقصات بالمحافظات الريفية بالإضافة إلي الهاربات من أسرهن والقادمات من الريف للعمل كخادمات بالإسكندرية حيث يبدأ "المايسترو" كما يطلقون عليه في تنظيم السهرات الحمراء وجلسات "الفرفشة" لرواد الملهي الليلي.. في خداع الفتاة القادمة إليه والتي يحرص علي ألا يتعدي عمرها "العشرين عاماً" لزيادة الإقبال علي الصغيرات بالزواج منها عرفياً من خلال عقود متوفرة لديه موقعة من أحد المحامين واثنين من الشهود ويبدأ فور زواجه بتدريب الفتاة علي الرقص الشرقي وأيضاً التعامل الجسدي والجنسي مع الرجال لانعدام خبرتها فيتحول هو المدرسة والمدرس في نفس الوقت وتصبح فتاته خلال شهر بمثابة "صاروخ متحرك" من خلال الملابس المثيرة والمكياج وتمكن "المايسترو" خلال العام الحالي من الزواج من ثلاث فتيات وجار حصر فتيات الأعوام الماضية..والطريف أن إحدي فتياته انطلقت في عالم الشهرة بعد أن انفصلت عنه وتزوجت من آخر لتصبح أشهر راقصة بالإسكندرية بعد أن ظلت معه عدة سنوات.
كشفت تحريات مباحث الآداب.. أن المتهم يستقطب الفتيات في العادة من محافظة البحيرة وكفر الشيخ لتبدأ العمل في الملهي الليلي مقابل "200 جنيه" في الساعة بالإضافة إلي حصولها علي ربع "الكتب" النقوط يومياً وهو يتراوح ما بين "250 جنيها إلي 500 جنيه" حسب شطارة الراقصة وقدرتها في الحصول علي الأموال.
أما الأغرب فهو قيام الزوج المتهم بالتجول في صالة الملهي الليلي لاستقطاب الزبائن الراغبين في زوجته للتعاقد معهم علي تسويقها في مجال الدعارة مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين "500 إلي ألف جنيه" وبالطبع يحصل هو علي جميع المبالغ المالية مقابل ما اتفق معها عليه طوال الأشهر الماضية حتي تتمكن "الفتاة" فيما بعد من تعلم أصول المهنة ويصبح لديها الزبائن العاشقن لها وتتمكن بالاتصال بالملاهي الليلية الأخري لتبدأ مرحلة دفع مبالغ مالية "للمايسترو" كإخلاء طرف ليمزق ورقة الزواج العرفي وتنطلق "الفتاة" ويبحث هو عن أخريات.
وفي كمين لمباحث الآداب تمكنت من ضبطه داخل الملهي الليلي وهو يشرف علي رقصة زوجته الجديدة "ر.م.ع- 17 سنة" وتبين أنها "قاصر" وهاربة من أسرتها بالبحيرة.
تم تحرير محضر بالواقعة ووجهت للمتهم تهمة الاتجار في البشر والزواج من قاصر وجار عرضه علي النيابة.