وصل القاهرة الليلة الماضية الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادما من الدوحة في زيارة لمصر تستغرق يومين. يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي محادثات مع عباس تتناول الأوضاع في غزة في ضوء انهيار الهدنة بين اسرائيل وحركة حماس واستمرار العدوان الاسرائيلي علي غزة. كان عباس قد أجري محادثات في الدوحة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لبحث تطورات الاوضاع في غزة في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي. أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية ان هناك اجماعا فلسطينيا علي أهمية الدور المصري والجهود التي تبذلها مصر لوقف اطلاق النار في قطاع غزة ودعمهم الكامل للمبادرة المصرية مشيرا إلي ان هناك تكليفا من جامعة الدول العربية ومن الدول العربية جميعا ان تتولي مصر هذا الملف وبالتالي جاء الجميع الي القاهرة للتفاوض والتنسيق معها وسوف يستمرون في التفاوض. أضاف صبيح في تصريح له ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم لاستكمال مشاورات وقف اطلاق النار في غزة والتطورات الجارية علي الساحة الفلسطينية خاصة بعد فشل جولة المفاوضات الاخيرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وردا علي سؤال حول تصريحات كتائب القسام الاخيرة باعتبار المبادرة المصرية ولدت ميتة قال صبيح انه لا يجب الالتفات للتصريحات الانفعالية والشخصية فالعلاقات المصرية الفلسطينية وطيدة وتاريخية وتحكمها قضايا الأمن القومي والجغرافيا والتاريخ والدين والمقدسات مشددا علي ضرورة عدم التركيز علي أي تصريحات انفعالية أو منفلتة من هنا أو من هناك. وردا علي سؤال حول وجود مطالب باستبدال الوسيط المصري باطراف أخري في المفاوضات قال صبيح لا يوجد أي طرف فلسطيني يطالب باستبدال الوسيط المصري موضحا ان خالد البطش ممثل حركة الجهاد الاسلامي اكد علي ذلك عشرات المرات كما اكدت علي ذلك كل الفصائل الاخري مشددا علي ضرورة عدم الالتفات لتصريحات من لا يقرأ الخريطة جيدا. وردا علي سؤال بشأن امكانية اطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اكد صبيح ضرورة العمل أولا علي تنفيذ ماجاء بالمبادرة المصرية ووقف اطلاق النار وامتثال اسرائيل لإعادة الحقوق التي سلبتها من الجانب الفلسطيني موضحا ان ما طرحه الوفد الفلسطيني الموحد خلال المفاوضات بالقاهرة ليست شروطا وانما هي استحقاقات فلسطينية بما فيها المطار والميناء.. وتابع قائلا ان المطار تم افتتاحه في عهد الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون والرئيس الراحل ياسر عرفات بينما دمرته اسرائيل مما يتطلب ضرورة اعادة تشغيله وان تدفع اسرائيل تعويضا لاعادة اعماره حيث انه تم بناؤه بأموال عربية ومساعدات أوروبية. بينما الميناء تم الاتفاق عليه مسبقا بين الجانبين بناء علي اتفاق اوسلو حيث وضع الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك حجر الاساس له. شدد صبيح علي ضرورة اطلاق هدنة دائمة لوقف اطلاق النار في قطاع غزة واطلاق سراح الاسري وفتح المعابر موضحا ان الجامعة العربية اول من تبني المطالب الخاصة بفتح المعايير وكسر الحصار وقال انه عندما نتحدث عن المعابر لا نتحدث عن معبر رفح فهو شأن فلسطيني مصري بينما هناك ستة معابر اخري مع اسرائيل مغلقة وتتحكم فيما يدخل ويخرج منها وتضع شروطا وتتلاعب بذلك.