أثار محمد عبدالله نصر المعروف بخطيب التحرير جدلا واسعا عقب هجومه علي كتاب صحيح البخاري وطريقة توثيقه للأحاديث النبوية وأفعال الرسول صلي الله عليه وسلم مما أثار حفيظة وزارة الأوقاف لتصدر بدورها بيانا تنفي فيه علاقته بها واصفة إياه بالجاهل بعد اعتراضه علي وصف صحيح البخاري بأنه اصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل لأن القرآن سماوي مقدس لن ولم ينله التحريف أما البخاري بشري غير مقدس صاحبه ليس معصوما وقد اعتراه التحريف. علي حد وصفه. كان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قد طالب وزارة الداخلية بالقبض علي محمد عبدالله نصر خطيب التحرير بعد التصريحات التي قالها عن كتاب الإمام البخاري واتهمه بالتطاول علي الدين. أكد د.جمعة أن أفضل وسيلة لمواجهة المتطرفين والإرهابيين هي فهم دين الله الصحيح مشددا علي أن هذا الشخص ليس خطيبا أو إماما بالأوقاف. وقال وزير الأوقاف إنه تقدم بمشروع لمواجهة المتطرفين والمتطاولين علي دين الله الذين يعيشون علي الكسب من وراء ذلك موضحا أنه سيخوض حربا شرسه مع المتشددين والمتطاولين علي دين الله مثل ما أعلنا الحرب علي الإرهابيين مضيفا أن المساس بالدين الإسلامي يغذي التطرف والإرهاب. شن الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف هجوما علي خطيب التحرير بسبب هجومه علي كتاب صحيح البخاري قائلا اتحدي هذا الرجل بأن يعرف آية في القرآن مضيفا أن من تلفظ علي الإمام البخاري العالم القرة بمثل هذا الكلام رجل لا يفقه شيئا في الدين فقد سبق أن تلفظ علي خالد بن الوليد بمثل هذه الألفاظ ويجب اعتقاله وتقديمه للمحاكمة وأوضح انه سيتقدم ببلاغ ضد خطيب التحرير لتطاوله علي الدين الإسلامي علي حد قوله. قال عباده إن العقل لم يكن يوما من الايام حاكما علي الشرع والدين فعقيدة أهل السنة والجماعة مبنية علي أصل الاتباع فالأصل هو القرآن والسنة وصحيح المعقول يوافق صريح المنقول ومن المستحيل شرعا أن يأتي النقل الصريح بما يخالف العقل الصحيح أبدا وإن توهم العقل حدوث ذلك وهذا لن يحدث فما علينا إلا التسليم بما جاء به الله عز وجل في كتابه أو أورده النبي صلي الله عليه وسلم في سنته ولمزيد من البيان والتوضيح دفاعا عن الإمام البخاري رضي الله عنه والتي فهمها البعض فهما غير صحيح وأن كل ما جاء في الجامع الصحيح المشهور بكتاب فتح الباري في صحيح البخاري ليس متصلا برسول الله صلي الله عليه وسلم جميعه ولكن الإمام نهج ثلاث طرق في كتابه الجامع الصحيح الأول وهو الأحاديث المسندة والمرفوعة إلي النبي صلي الله عليه وسلم وسنده الأحاديث الصحيحة والثاني هو الأحاديث المعلقة والحديث المعلق هو الذي سقط من أول إسناده والأحاديث المعلقة يوردها الإمام البخاري في تراجم الأبواب ومقدماتها وحكم الحديث المعلق أنه مردود لأنه فقد شرطا من شروط القبول وهو اتصال السنة وذلك لحذف راو أو أكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف. قال الشيخ ذكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية إن أمثال من يطلق عليه خطيب التحرير يشكلون خطرا علي الإسلام ويجب علي أولي الأمر محاسبتهم متسائلا كيف تخرج في إحدي كليات الأزهر الشريف وهو لا يفقه شيئا كما أنه غير مؤدب مع العلماد وأساتذته في رده عليهم وكلامه عن البخاري فيه سفالة وعيب كمان إنه يشوه صورة الإسلام بكلامه. طالب كل إمام وداعية وخريج للأزهر الشريف ألا يصدر أي فتاوي وأن يترك الأمور للمتخصصين بدار الافتاء أما هؤلاء المأجورون من الخارج يعملون لنشر الفساد والفوضي بين المسلمين غير مهتمين بما يحاك لمصرنا العزيزة من مؤامرات خبيثة للنيل منها ولكن الله مطلع عليهم وسيحبط أعمالهم وسيحفظ مصر التي ذكرها في كتابه الكريم أكثر من مرة.