هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. جريمة بشعة تتسم بالإثارة والغموض "المجني عليها" امرأة في العقد الرابع من العمر تعيش بمفردها بشقة بأحد أحياء أسوانجنوب محافظة أسوان.. وعثر علي جثتها مذبوحة وبها عدة طعنات بالصدر والبطن. أسدل الغموض ستائر أسراره حول ملابسات الجريمة ودوافعها.. وبالتالي أحاطت الألغاز بشخصية "الجاني" حتي الآن.. وإن كانت هناك بعض الاحتمالات بأن يكون شخصنا ارتبط عرفيا بعقد زواج من "المجني عليها" وقد يكون أيضا "لصا" حاول سرقة مسكنها وعندما قاومته تخلص منها أو تكون هناك علاقة لها انتهت بتلك الجريمة التي تتسم بالقسوة في ارتكابها. تشير الطريقة التي ارتكبت بها الجريمة إلي أن الانتقام هو الدافع المرجح لارتكابها.. كما يبدو من أسلوب تنفيذ "الجاني" للجريمة.. والطعنات المتعددة بجسد القتيلة والتي يهدف منها "الجاني" إلي التأكيد علي مقتل "المجني عليها" ورغبته في الانتقام منها. بدأت فصول الكشف عن الحادث ببلاغ من الأهالي بالعقار رقم 143 بمنطقة الصداقة القديمة بأسوان إلي مأمور قسم الشرطة بانبعاث رائحة كريهة من الشقة رقم 1 بالطابق الأرضي.. فأسرع رئيس مباحث قسم ثان إلي مكان البلاغ حيث عثر علي جثة لامرأة في العقد الرابع من العمر ترتدي كامل ملابسها ومصابة بالعديد من الطعنات بالصدر والبطن.. والدماء حول الجثة. عثر بمكان الحادث علي حقيبة حريمي بها بطاقة رقم قومي رسمية حمودة "بدون عمل" مواليد 1969 والعنوان المدون بها منطقة العباسية كوم أمبو.. لم يتأكد رجال المباحث أن هذه البطاقة خاصة بها نظرا لإصابة الجثة بحالة من التعفن.. مما أكد أن الجريمة وقعت منذ فترة تزيد عن الأسبوع قبل اكتشافها. كما عثر بالحقيبة علي عقد زواج عرفي باسم موظف بشركة كيما.. لم يتأكد أيضا أنه لها أم لا.. كما أوضحت المعاينة عدم وجود أي عنف في دخول الشقة.. أو وجود أثار بعثرة بمحتوياتها ويرجع عدم وجود سرقة أي من محتوياتها الظاهرة. تم إخطار النيابة التي انتقلت إلي مسرح الجريمة وأجرت معاينتها لموقع الحادث.. وقامت بمناظرة الجثة.. وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها.. والآداة المستخدمة في ارتكاب الحادث وبيان إن كانت الإصابات الموجودة بالجثة هي التي أودت بحياتها من عدمه.. وبيان إن كانت هناك إصابات أخري أم لا.. وأسبابها والآداة المحدثة لها. أيضا انتدبت خبراء المعمل الجنائي لتصوير الجثة وأخذ عينة للتعرف علي حقيقة شخصيتها ورفع البصمات.. وكلفت المباحث بالتحري عن طريق مصلحة الأحوال المدنية عن صاحبة البطاقة وإن كانت للقتيلة أم لا.. وسماع أقوال الجيران وسكان العقار عن الحادث ومشاهداتهم ومعلومات عن المترددين علي الشقة.. أيضا التحري عن عقد الزواج العرفي واستدعاء "الموظف" الزوج المدون اسمه به لسؤاله. كما أمرت بالتحفظ علي مسرح الجريمة لحين انتهاء التحقيقات.. وكلفت المباحث بسرعة التحري عن الواقعة وملابساتها.. والتأكد من شخصية "القتيلة" ودوافع ارتكاب الجريمة وملابسات حدوثها.. للتوصل إلي شخصية "الجاني" وضبطه وإحضاره أمام النيابة للتحقيق وتقديمه للعدالة منه. راح فريق البحث الذي أعده مدير مباحث أسوان بجميع التحريات عن الشقة التي شهدت الحادث وقاطنيها والمترددين عليها.. وعن شخصية "القتيلة" من خلال البطاقة وعقد الزواج العرفي في الحقيبة النسائية التي عثر عليها بجوار القتيلة.. أيضا راح يجمع المعلومات عن دوافع الجريمة وعلاقات "المجني عليها" اجتماعية من خلال جيرانها ومعارفها وعاطفية من خلال علاقاتها والمترددين عليها. أيضا البحث عن خلافات لها سواء في علاقاتها الأسرية أو مع جيرانها.. أو وجود خلافات حول علاقتها العاطفية.. أو خصومة ثأرية أدت للتخلص منها بهذه الصورة البشعة.. أو نزاعات حول ميراث أو خلافات مالية دفعت "الجاني" للانتقام منها بهذه الصورة. علي مدي أيام وليالي طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهودا وحثيثة للتوصل إلي هوية "الجاني" إلا أن كافة المعلومات التي توافرت بين أيديهم لم تقودهم لكشف غموض الحادث أو فك ألغازه.. ورغم مرور فترة طويلة علي اكتشاف الحادث.. إلا أن "الجاني" مازال مجهولا.. حتي الآن!!!