هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! أسرار وألغاز في جريمة أرض اللواء! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي تحتاج إلي جهد مكثف من رجال البحث الجنائي لحل الألغاز التي تحيط بملابساتها.. وإماطة الأسرار التي أسدلت سنائرها علي ظروف ارتكابها.. كما تتطلب تحريات مضنية لكشف الغموض الذي يحيط بدوافع الحادث.. وأيضاً بهوية "الجاني" الذي تمكن من الهروب بجريمته حتي الآن.. رغم مرور فترة طويلة علي اكتشاف الحادث. تتعدد الاحتمالات في دوافع هذه الجريمة.. سواء كانت بقصد السرقة مما يرجح معرفة "المجني عليها" بشخصية "الجاني" الذي تخلص منها عندما اكتشفت أمره.. أو كانت بغرض الانتقام.. وفي هذه الحالة أيضاً تكون "القتيلة" علي علم بهوية "القاتل" لكن يبقي السؤال المحير في هذه الحالة عن دوافع هذا الانتقام وأسبابه.. والذي حتماً ستكشف عنه تحريات البحث الجنائي خلال الأيام القادمة. إثارة "المجني عليها" في هذه القضية "ربة منزل" في نهاية العقد الرابع من العمر "مطلقة" من زوج سابق ولديها منه طفلة.. والمثير انها ارتبطت بالزواج من "سباك" قبل الحادث بعشرة أيام فقط.. والأكثر إثارة أن ابنتها "الطفلة" كانت موجودة ساعة الحادث وهي تبلغ من العمر "عامين" ولم يتمكن رجال المباحث أو النيابة من الحصول علي أي معلومات خلال فترات التحري والاستماع لأقوال أهلية "القتيلة" وجيرانها. إذا كانت الشبهات دارت حول "زوجها" السابق في بداية الكشف عن الحادث.. إلا أنه برَّأ نفسه بتأكيد وإثبات وجوده مع زوجته الجديدة وقت الحادث وأكدت ذلك أقوال بعض الشهود من طرفه.. أيضاً لم يستطع الجيران أو أهلية "القتيلة" الإشارة إلي أي معلومات أو خيوط تساعد في كشف غموض الجريمة وتحديد هوية "الجاني". بلاغ بدأت فصول الكشف عن الجريمة ببلاغ إلي مأمور قسم شرطة العجوزة باكتشاف مقتل "سهير" البالغة من العمر 39 عاماً حيث عثر علي جثتها مصابة بعدة طعنات بالصدر والرقبة وغارقة في بركة من الدماء داخل مسكنها بأرض اللواء. انتقل رئيس مباحث القسم إلي مكان البلاغ وعثر علي جثة "القتيلة" وتبين إصابتها بخمس طعنات بأعلي الصدر والرقبة.. وبجوارها طفلتها البالغة من العمر "عامين" فتم إخطار النيابة التي أسرعت إلي مكان الحادث وقامت بمعاينة مسرح الجريمة.. كما قمت بمناظرة جثة "المجني عليها" وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعد حدوثها والأداة المستخدمة في ارتكاب الحادث.. وبيان اإن كانت الإصابات الموجودة بها هي سبب الوفاة من عدمه.. وإن كانت هناك إصابات أخري أم لا.. ثم التصريح بدف الجثة بعد ذلك. تحقيقات كما أمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لرفع بصمات من مسرح الحادث وفحص إن كان هناك آثار عنف في دخول مسرح الحادث.. أو وجود مقاومة من القتيلة للجاني.. كما طلبت الاستماع لجيران "المجني عليها" وأهليتها وفحص علاقاتها وخلافاتها.. وسماع أقوال زوجيها الحالي والسابق وأيضاً أقوال المبلغ عن الحادث بالإضافة لمحاولة الحصول علي أي معلومات من طفلة القتيلة التي كانت موجودة وقت الحادث. في نهاية تحقيقاتها كلفت رجال المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها.. وسرعة تحديد شخصية "الجاني" أو ضبطه وإحضاره أمام النيابة للتحقيق وضبط أداة الجريمة أيضاً. رجحت المعلومات الأولية أن "المجني عليها" تتمتع بسمعة طيبة وليس لها خلافات مع الأهل أو الجيران سلوكها حسن في منطقة سكنها وليس لها خلافات زوجية أو مشكلات كبيرة مع مطلقها.. وراح رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة يفحصون كافة علاقاتها وإن كانت هناك خلافات مجهولة تدفع لارتكاب الجريمة.. وأيضاً فحص خلافاتها مع مطلقها وإن كانت لها مشكلات زوجية. أيضاً فحص علاقاتها بأهلية كل منهما بالإضافة لفحص علاقتها بأسرتها.. وفحص ما إن كانت هناك خلافات ثأرية أو نزاعات حول ميراث أو خلافات مالية من عدمه. احتمالات لم يستبعد رجال المباحث دافع السرقة فراحوا يفحصون المترددين علي مسكنها خلال الفترة الأخيرة.. وإن كانت أجرت بعض الإصلاحات أو الصيانة بمسكنها.. وأيضاً فحص المشتبه فيهم من المسجلين سرقات وجرائم نفس بالمنطقة بالإضافة لفحص الباعة الجالين المترددين علي المنطقة. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري فحص فيها رجال المباحث كافة الاحتمالات ودرسوا كافة التحريات والمعلومات التي توافرت بين أيديهم.. لكن أياً منها لم يقدهم إلي خيوط تكشف أسرار الجريمة أو تميط اللثام عن غموضها.. لتبقي دوافع الجريمة غير معروفة.. ويستمر "الجاني" مجهولاً.. حتي الآن!!!