سلك عريان جنب حيطة ذكري ماشالتش الجميل

أنا مش ح اسلم دهشتي
للعند ويا الزهر ..
وكوبايات الشاي وقراية الجرانين
ولبياعين الفل ف الإشارات
أنا مش ح ابيع سكر براءتي..
للمرار اللي ف عيون الأتوبيسات
ولخنقة الدنيا اللي عايزاني ابقي كهل..
ف أول الحكايات
مش ح ادي فرصة للمطر يشمت..
ويتراهن عليا ويفتكر
إني ح اخاف واتداري تحت البلكونات
ومش ح اتقل ف الهدوم وانا نازل الشارع
من حقي أحس بخفة الروح اللي غاوية..
شعبطة ف التورمايات
انا مش ح اسيب شوقي العبيط..
ياخدني تاني لأمسيات الشعر ..
و"التجارية.."
ومشية الكورنيش
ووشوش فشلت أشوفها غير أشباه صحاب
مش مستعد أسمع قصايد عن وجع ..
عمره ما كان موجود
لا انا عايز ارجع تاني لعلاج الصداع
ولا حمل زيارات متعبة لدكاترة نفسيين
علشان اصالح نفسي علي حبة عيوب..
أمنتها من يوم ما شقر شوفي ع الناس والوجود
انا مش ح اورط نفسي والمس..
سلك عريان جنب حيطة ذكري ماشالتش الجميل
ومش ح ازوق كرهي للخيانات
علشان اروح لميعاد قديم مالحقتهوش..
مع دنيا حبت تنتقم..
علشان ماحبتهاش
فقررت تطعني من ضلي!
أنا مش ح اموت م البرد ف ليالي الغياب
وانا جوه روحي ضحكتين دافيين
شوفتهم وقت السفر..
ف عيون ولادي لما حضنوني وبكيت
ومش ح اخلي الغربة تقتل لهفتي..
علي قلب متحمل جنون حلمي النشاز
اختار يشاركني الغنا
أنا مش ح أشك ف حبي للدوشة البريئة..
ومتعة الفوضي
والخناق جوه البيوت ..
ودموع عتاب اتنين خوات
اتصالحوا صدفة ف الطريق
ونظرة ف عيون مكسوفين ..
من تريقة رزلة لسواق ميكروباص
أنا مش ح اطاوع فتنة الشعارات وتأثيرها العنيف
ومش ح اكون صيدة جديدة لتجربة تخريف
بتروج الإشاعات ..
عن القهاوي والشوارع والوشوش
وبتتهمهم بالجحود
وبتعايرني بإنهم ناسيين ملامحي وعشرتي..
وبيكرهوني بعنف
مش ناوي اتقل ف العيار من صنف ..
بهتت احساسيه البليدة تحت تأثير الحياد
أنا لسه متمسك بشدة بانحيازي للحنين
ولرغبتي ف دخول ميدان مزحوم بناس ماكرهتهاش
محتاج اوي أنصب لروحي محكمة
واحس لذة الاعتراف بجرايم العمر اللي فات
واسمح لآخر قطر ما غادرش الرصيف
يستلف مني العناد..
ويكمل المشوار
وياخدني لمصيري اللي انا مش عارفة إيه
ح يكون أكيد ارحم كتير من شبه إحساس بالحياه
وان حتي كان مؤلم أوي ..
أنا برضه مش ح اندم عليه.