مطروح أكبر محافظات الجمهورية مساحة وأكثرها إمكانيات متنوعة في مختلف المجالات لو أحسن استغلالها سيكون لها شأن آخر خاصة بعد المستجدات التي تعيشها البلاد هذه الأيام خاصة أن إمكانات المحافظة متنوعة ما بين إمكانيات سياحية متمثلة في مئات القري السياحية بطول الساحل الشمالي الغربي فضلا عن ثروة محجريه كبيرة من الدولمايت والحجر الجيري والرمال فضلا عن تلال من الرخام بواحة سيوه ومئات ألاف الأفدنة من الأراضي الزراعية الصالحة لان تكون سلة الغلال لمصر كما كانت سالفا سلة الغلال لأوربا ولا يفوتنا أن نذكر ثروة مطروح من الأغنام والماعز التي تشتهر بها مطروح ولو استغلت هذه الإمكانيات واستثمرت عوائدها لتحسين البنية الأساسية وتنفيذ مشروعات خدمية لمعالجة البطالة التي بدأت تتفشي بين شباب مطروح.. يقول إبراهيم عبده محمد إن مطروح من أغني محافظات الجمهورية للمواد المحجرية التي تعد من عوامل النهضة العمرانية وقد ساهمت ومازالت في النهضة العمرانية ليس في مطروح فقط بل في مصر قاطبة ويعد استغلال هذه الخامات من خلال الاستثمار المحجري من أهم موارد المحافظة وتحقق ملايين الجنيهات شهريا لو أعيد توظيف هذه العوائد لصالح المحافظة فإن الحال سيتغير تماما. يتحدث عبدالغفار الملاح رئيس مجلس محلي محافظة مطروح بأن سواحل مطروح مقصور استخدامها للإغراض السياحية فقط ولكن لنا وجهة نظر آخري وهي أعادة النظر فغي إستخدام السواحل لإقامة العديد من المواني التجارية ومواني الصيد وأحياء مصائد الإسفنج بمنطقة سيدي عبدالرحمن التي تمتلك تحت مياهها أشهر أنواع الأسفنج ولا يفوتنا إحياء صناعة صيد السمك وإنشاء جمعيات للصيد لتوفير بدائل اللحوم وبشكل اقتصادي. يتحدث ياسين عبدالكريم الزواوي أن مطروح في وقت ما قبل الثورة كان الاهتمام فيها فقط لخدمة الاستثمار والمستثمرين ولم تراع البعد الاجتماعي للأفراد لذلك من الممكن أن تعيد مطروح فتح باب التمليك وبخطوات سريعة ليتملك الشباب قطعة أرض لإقامة منزل وهو بالطبع سيساهم في حل مشكلة الإسكان ويعد نوعاً من أنواع المشاركة بأن لا يكون كل شئ علي الدولة. ويتحدث علاء عبدالشكور مدير عام السياحة والمصايف بمطروح بان مطروح ذات مقومات سياحية وأثرية وبيئية كبيرة تجعلها من المقاصد السياحية للعديد من السياح في شتي بقاع الأرض ولو أحسنت وزارة السياحة الترويج لمقومات هذه المحافظة السياحية ستتحول منطقة مطوح إلي أكبر مزار سياحي كالأقصر تماما باعتبار أن مطروح بها العديد من المناطق الأثرية في مارينا الآثار الرومانية وفي سيوه الآثار الفرعونية والاسلامية. يضيف علاء عبدالشكور لو أحسن استغلال هذه المقومات ستحقق مطروح جذبا سياحيا له مردود علي الدخل القومي عامه ومطروح خاصة. ويقول مهدي الحويطي مدير السياحة بواحة سيوه بأن سيوه هي جنة الله في الأرض لتنوع خصائصها ولتنوع مقوماتها فضلا جوها النقي وطبيعتها الخلابة لذلك في مقصد السياح صيفا وشتاء ولو تم استغلال إمكانيات الواحة في الرمال المشعة التي تعالج الروماتويد كنوع من السياحة العلاجية وكذلك رحلات السفاري فان سيوه ستكون أول المناطق الجاذبة للسياحة. ويقول حمد فتح الله العزومي أن مطروح كانت سلة الغلال لأوربا في العصور الماضية وهذه الأرض مازالت بكراً ولو تم تقسيمها علي الشباب لغرض زراعتها ولو بالقمح مثلا فإننا في عام واحد من الممكن أن نسد احتياجاتنا ونحقق فائض للتصدير ونتحرر من عبودية الاستيراد. أما سمر عبدالمنعم فتحي فتقول إن سيوه تمتلك تراثاً فلكلورياً من المشغولات اليدوية يجب الحفاظ عليه والترويج له وإقامة مراكز للحفاظ علية باعتباره منتجاً فلكلورياً له مريدوه من الأجانب بالإضافة للأعمال التي تصنع من مخلفات النخيل الذي تشتهر به الواحة ولو تم الاهتمام بكل هذه المقومات سيكون لمطروح مكانه خاصة وتحقق عوائد مالية كبيرة تساهم بها في خطط التنمية.