نحن نعيش زمنا لا يتورع الناس فيه عن سرقة أي شيء.. الآثار.. الأموال.. الأراضي.. السيارات.. الشقق.. بمعني أن تجد شخصاً احتل شقتك لمجرد أنه علم بعدم وجودك فيها ويدعي أنها شقته - محلات الذهب.. الشوارع "الآن يبنون في الشارع العام" تحت سمع وبصر المحليات وبمباركة منها!! حتي الأسماء سرقوها.. أي والله الأسماء.. سبق لبعض صغار الصحفيين أن سرقوا اسم رائد تطوير الصحافة المصرية مصطفي أمين - رحمه الله - واسم الكاتب الكبير الساخر أحمد رجب أعطاه الله الصحة وطول العمر. ما دفعني إلي تناول هذا الموضوع تعليق للدكتور عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة السابق علي مقال نشر في صحيفة "اليوم السابع" قال فيه: "الكاتب محمد فوده ب اليوم السابع" قرأت له مقالاً فيه رقة وعذوبة اللغة العربية.. ولكني رأيت فيه مبالغة وتعصباً للفنان تامر حسني.. ففيه قال: تامر ظاهرة ثابتة وليس ظاهرة برقية تسطع وتضيء ثم تختفي.. إنه الخلود بكل ما تحمله الكلمة من عمق وتحد ورسوخ واقتدار.. إلخ". ثم علق الدكتور عمارة علي هذا الكلام قائلاً إنه لم يُكتب طوال تاريخ الغناء المصري لا لأم كلثوم ولا لعبدالحليم ولا لعبد الوهاب.. إلخ. ولست أدري إذا كان الدكتور عبدالمنعم عمارة يعرف الأخ محمد فوده الذي كتب هذا الكلام المبالغ فيه شخصياً؟! وهل سبق أن التقي به من قبل أم لا؟! أنا أعرف الدكتور عبدالمنعم عمارة شخصياً.. عاصرته محافظاً ناجحاً ورئيساً ومسئولاً عن الشباب والرياضة وكان شخصية ديناميكية له رؤاه وترك بصمة إيجابية في كل عمل تولاه. صحيح لم التق بالدكتور عمارة إلا مرة أو اثنتين لكن اعتقد أنه يتذكرني لأن عمري الصحفي الآن يقارب 50 عاماً توليت خلال هذه السنوات مواقع قيادية في "الجمهورية" و"حريتي" و"المساء" منها 16 عاماً مديراً للتحرير و14 عاماً رئيساً للتحرير. وأود أن أسأل الدكتور عمارة هل يعتبرني أنا كاتب هذه الكلمات التي لا يمكن بأي حال أن تصدر عني؟! أم أنه يعرف الكاتب شخصياً ولذلك يعتب عليه؟! علي العموم.. لقد عانيت طوال حياتي الصحفية من سرقة اسمي أكثر من مرة ويبدو أنه اسم جاذب للسرقة.. عانيت من شخص يحمل هذا الاسم وهو حاصل علي دبلوم صنايع وحمل لقب السكرتير الصحفي لأحد الوزراء.. وكانت له علاقات بيزنس مع بعض قيادات الصحف القومية وكم نشرت له من أخبار تحت اسم "الصحفي محمد فوده" مع أنه ليس عضو نقابة الصحفيين.. والناس لا تفرق بين سكرتير صحفي وبين صحفي.. فكله عند العرب صابون كما يقولون. ومنذ عدة سنوات وجدت من يكتب في صحيفة "المصري اليوم" باسم محمد فوده.. وتكلمت مع الأخ مجدي الجلاد رئيس تحرير الصحيفة وقلت له لا يصح ذلك.. وعلي الأخ المقصود أن يضيف إلي اسمه اسماً ثالثاً للتفريق بين هذا وذاك ووعدني الجلاد لكنه لم ينفذ وعده.. ثم اختفي صاحب الاسم من "المصري اليوم" ليظهر في "اليوم السابع" ولست أدري أيضا إن كان هو.. أم أن هناك ثالثاً ورابعاً باسم محمد فوده في الصحافة. المهم يا دكتور عمارة ألا تظن أنني كاتب هذه الكلمات التي اوجعتك فلست من هذا الطراز من الكُتاب.. ولك تحياتي.. ولنا الله.. لأن بعضهم تزوج فنانة باسم محمد فوده الصحفي!!