بمجرد إعلان دار الإفتاء عن أن اليوم أول أيام عيد الفطر المبارك.. خرج المصريون إلي الشوارع والميادين المفتوحة وعلي كورنيش النيل للاحتفال بحلول العيد علي طريقتهم الخاصة.. حيث ازدحمت المولات ومحلات الملابس بزبائن اللحظات الأخيرة حتي الصباح وشهدت شوارع وسط البلد خاصة شوارع 26 يوليو وطلعت حرب وقصر النيل والعتبة زحاماً شديداً وحرصت الأسر بمختلف طبقاتها الاجتماعية علي اصطحاب أطفالها لشراء الملابس ولعب الأطفال.. كما امتلأت المقاهي الشعبية بوسط البلد بجلوس الشباب وكبار السن عليها.. وكذلك ملاهي الأطفال بالأحياء الشعبية التي ضمت الكثير من الألعاب مثل المراجيح والنطاطة والسيارات الشقية وغيرها من الألعاب التي أقبل عليها الصغار. كما أقبل المواطنون علي تناول حمص الشام علي كورنيش النيل والاستمتاع بنسمات الجو الصافي والهروب من درجات الحرارة المرتفعة وتزينت المراكب بالإضاءة المبهجة لاستقبال الرواد. في الوقت نفسه شهدت محلات العصير والفاكهة إقبالاً شديداً وظل الجميع حتي الصباح يتسامرون ويغنون "يا ليلة العيد أنيستينا". عبر المواطنون عن فرحتهم العارمة بحلول عيد الفطر المبارك للاحتفال به وإدخال الفرحة والبهجة في البيوت المصرية والخروج من ضغوط الحياة المملة. قالوا إن العيد هذا العام له طعم ومذاق خاص بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية وعودة الأمن والأمان إلي الشارع الأمر الذي يجعلنا نأمن علي أولادنا في الشوارع. علي الجانب الآخر قال أصحاب المحال التجارية إن مبيعات اللحظات الأخيرة عوضت خسائر العام في ظل حالة الإقبال الكبير من المواطنين. كما انتشر العديد من أعضاء حملة "شفت تحرش" علي كورنيش النيل وشوارع وسط البلد وذلك لرصد حالات التحرش بالفتيات والتدخل السريع وقت الأزمات ولمواجهة الظاهرة التي انتشرت خلال الفترة الماضية.. وقاموا بتوزيع منشورات علي المارة بها أرقام الحملة للتواصل معهم في أي وقت. قال محمد سيد "بائع حمص شام": جئت من محافظة بني سويف لبيع الحمص والترمس والحاجة الساقعة خلال فترة عيد الفطر.. مشيراً إلي أن كوب الحمص يبدأ من 2 جنيه والمياه الغازية 3 جنيهات والكانز ب4 جنيهات. أضاف: أن الجلوس علي كورنيش النيل له طعم آخر لذلك قمنا بخفض الأسعار لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين. أكد عثمان موسي وحمدي حسين وإبراهنيم عباس "عمال بمحلات ملابس" أن زبائن اللحظات الأخيرة أنعشت الأسواق وعوضت خسائر العام. أكد مدحت صالح "مدير عام بالمعاش" أن العيد هذا العام له طعم ومذاق خاص في ظل وجود رئيس منتخب وعودة الأمن للشارع تدريجياً.. موضحاً أنه آن الأوان للخروج والاحتفال في الشوارع بعد أن عاشوا أيام رعب وخوف خلال فترة حكم الإخوان. قال أحمد مدحت "موظف" ومحمد سعيد "مدير مالي بإحدي الشركات الخاصة" إنهما قررا الاحتفال بعيد الفطر المبارك للهروب من ضغوط الحياة ومشاكلها.. وطالب الحكومة بالعمل علي اتخاذ قرارات تسعد المواطنين وتخفف من معاناتهم.