هل تعرف من هو الحاجب المنصور؟. إنه ليس صلاح الدين الأيوبي ولكنه شخصية عظيمة يجهلها الكثيرون. هو محمد بن أبي عامر العامري قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس ولد 326 ه بجنوب الأندلس. دخل متطوعاً في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشاراً لحكام الأندلس لفطنته ثم أمير الأندلس وقائد الجيوش. خاض أكثر من 50 معركة انتصر فيها جميعاً. أكبر انتصاراته كانت غزوة "ليون" التي تجمعت فيها القوات الأوروبية كافة ضده. فقتل معظم قادتها وأسر جيوشها وأمر برفع الآذان للصلاة وكان يجمع غبار ملابسه في قارورة بعد كل معركة. وأوصي بأنه تدفن القارورة معه لتكون شاهدة له عند الله يوم يعرض للحساب. عندما مات هذا القائد عن 60 عاماً فرحت أوروبا كلها بموته. وجلسوا علي قبره يرقصون ويتناولون الخمور وجاء القائد الفونسو ونصب علي قبره خيمة كبيرة بها سرير من الذهب ونام عليه ومعه زوجتهه وقال: أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب وجلست علي قبر أكبر قادتهم؟. فقال أحدهم: والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحداً علي قيد الحياة ولا استقر بنا قرار. فغضب الفونسو وسحب سيفه علي المتحدث حتي مسكت زوجته ذراعه وقالت: صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره. والله إن هذا ليزيده شرفاً حتي بموته لا نستطيع هزيمته. جحا وحماره وزوجته ماتت امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيراً. وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم الغم والحزن. قال له بعض أصدقائه: عجباً لك. ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته علي موت الحمار. فأجابهم: عندما توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحزن فسوف نجد لك أحسن منها. وعاهدوني علي ذلك. ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوي. أفلا يجدر بي أن يشتد حزني؟. الاستغفار وطن للخائفين. ضماد للبائسين . سعادة للتائهين . فرج للمكروبين . غفران للمذنبين . هكذا وصفه ابن قيم الجوزية أربعة آلاف ختمة لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبدالله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما أخذ يشهق بكت ابنته فقال: يابنيتي لا تبكي. فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربع آلاف ختمة. كلها لأجل هذا المصرع. اللهم اجعلنا من أهل القرآن.