في 25 رمضان سنة 658 هجرية "1260 ميلادية" لقي الملك المظفر قطز مصرعه في اطار مؤامرة دبرها مساعده بيبرس البندقداري الذي قاد الجيش في غزة.. والحكاية كما سجلها المؤرخون أن السلطان قطز قد دحر جيش هولاكو والمغول ولقي هذا النصر اعجاب أهل الشام.. الذين قابلوه عندما وصل دمشق باحتفالات لم يحدث مثلها.. وبدأ يستعد لرحلة العودة إلي مصر وقد سبقته البشائر إليها وأقيمت الاحتفالات والزينات انتظاراً لمقدمه.. تقديراً لما فعله لمصر والإسلام.. ولكن بيبرس البندقداري كان يدبر لقتله في الطريق.. فعندما وصل الجيش إلي الصالحين أظهر السلطان قطز رغبته في الصيد فصحبه المتآمرون وعلي رأسهم بيبرس وعندما انتهي السلطان من الصيد تقدم إليه بيبرس متظاهراً بتقبيل يده شكراً علي منحه جارية تترية.. فلما أمسك بيده كانت هذه اشارة للمتآمرين فانقضوا عليه وأجهزوا عليه. وفي موسوعة أحمد حسين التاريخية ذكر أن الظاهر بيبرس كان يطمع أن يوليه قطز علي حلب ولكنه رفض واعتبر بيبرس أن هذا الرفض بمثابة انكار للجميل فقتله.. ويقال أنه بعد قتل قطز سأل قادة الجيوش المتآمرين: من قتل قطز.. قال بيبرس: أنا قتلته فبايعوه.. ليجلس سلطاناً للبلاد.