شاركت "المساء" أمس العاملين بمطافئ القاهرة افطارهم. علي مائدة "المساء" قالوا انهم عاشوا معاناة وخوف المواطنين من العبوات الناسفة وانهم يتلقون عشرات البلاغات اليومية اشتباه في وجود عبوات ناسفة ويتحركون علي الفور حفاظاً علي أرواح المواطنين. تحدثوا عن أهمية عنصر الوقت في أداء مهامهم وتقليل الخسائر في الأرواح قدر الامكان. قالوا ان الحرائق تكثر صيفاً وشتاء.. فصيفاً تتضاعف الأحمال الكهربائية واستخدام أجهزة التكييف مع حرارة الجو الشديد تكثر حوادث الماس الكهربي والحرائق.. وشتاء هناك عوامل مساعدة حيث أجهزة التدفة وتكدس البطاطين والمفروشات وكلها عوامل تضاعف من الخسائر. قالوا انهم يدركون الرسالة الإنسانية التي يقومون بها وانهم يتحركون في الكوارث فقط عندما يتعرض المواطن لمصيبة سواء الحريق أو انهيار عقار أو غريق. حذروا.. من الأجهزة الكهربائية المستوردة من الصين.. وطالبوا بتقنين استخدامها بعد ان ثبت ان بعضها غير مطابق للمواصفات. يقول اللواء ممدوح عبد القادر- مدير ادارة الدفاع المدني بالقاهرة: عشنا الخوف الذي عاشه المواطنون خلال الفترة الماضية من فزاعة العبوات الناسفة وبسببها نتلقي عشرات البلاغات اليومية عبر الخط الساخن للمطافئ "180" ومعظمها بلاغات سلبية اشتباه في وجود قنابل وعبوات ناسفة وحالة الرعب والفزع هي التي ضاعفت البلاغات.. كما تتحرك علي الفور لطمأنة المواطنين لانا نضع في الاعتبار انها قد تكون إيجابية. قال ان الخدمة التي يقدمها قطاع الاطفاء للجمهور ليست نوعية ولكنها خدمة ضرورية لأنها تتعلق بالكوارث والحرائق والانهيارات.. ونعي تماماً ان المواطن يلجأ لنا ليس من باب الترفيه ولكن عندما يكون في مأزق.. لذلك فإن عنصر الوقت ضروري وهام لانجاز مهام رجل الاطفاء وتقليل الخسائر في الأرواح قدر الامكان. أضاف: نطالب الجمهور بافساح الطريق لرجال الاطفاء وعدم التدخل من باب المساعدة.. وعندما يقوم بإبلاغنا مراعاة الدقة وعدم التهويل ولكن وضع الحقائق في نصابها حتي نتحرك بالعربات والامكانيات اللازمة وفقاً لحجم الحادث. حذر اللواء عبد القادر من بعض الأجهزة الكهربائية المستوردة من الصين لأن بعضها غير مطابق للمواصفات القياسية وخاصة المشتركات الكهربائية تتسبب في حوادث كبيرة. قال إسلام غالي وياسر عبد العليم وعمرو عبد الرحمن أمناء شرطة بغرفة العمليات إنهم يتحركون فور تلقي البلاغ من المواطنين خاصة انهم يلجأون لنا في وقت الكوارث والأزمات. أوضحوا انهم يتحركون أيضاً لانقاذ المواطنين الذين يتم احتجازهم داخل المصاعد وتفشل كل المحاولات لانقاذهم.. حيث يأتي دور رجال الدفاع والحماية المدنية لانقاذ حياة الأبرياء. أشاروا الي أنهم قد يضطرون الي هدم الحوائط أو أبواب المصاعد.. المهم إنقاذ الأرواح. يري عبد الفتاح عبد الهادي "أمين بغرفة العمليات" ان حوادث الحرائق لا موسم لها ولكن تزيد صيفاً بسبب أحمال الكهرباء الزائدة والاسراف في استخدام التكييف ومع حرارة الجو الشديدة تكون الفرصة أكبر لحدوث ماس كهربائي ونشوب حرائق وبالمثل في الشتاء يتضاعف خطورة الحرائق مع استخدام مواقد التدفئة وتكدس البطاطين التي تساعد علي تصاعد ألسنة النيران. طالب عبد الحميد بيومي أمين شرطة المواطنون باعطاء عنوان الحادث تفصيليا وبدقة وأقرب نقطة إطفاء حتي يتم الاسراع في الوصول لمكان الحادث وتقليل الخسائر سواء مادية أو في الأرواح. قال نعاني من كثرة البلاغات الكاذبة والمعاكسات مما يهدر الوقت والجهد والمال العام. حذر محمد محمد حسن "أمين شرطة" من تجميع المواطنين لمخلفات القمامة بالتجمعات السكنية واشعال النيران بها عمداً وابلاغ سيارات المطافئ الأمر الذي قد يتسبب في كوارث.