اتهم سامح شكري وزير الخارجية محور حماس قطرتركيا بمحاولة افشال الدور المصري الذي وصفه بحائد الصد ضد المخطط الهادف لتفتيت المنطقة إلي دويلات متحاربة مثلما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق والسودان. قال وزير الخارجية خلال مأدبة الافطار التي أقامها لرؤساء تحرير الصحف المصرية إن هذا المحور الثلاثي يسعي إلي أن ينزع عن مصر دورها ووضعها كطرف فاعل وقادر علي التأثير علي الموقف الإسرائيلي. أكد شكري أن المبادرة المصرية لوقف النار في غزة تم طرحها للحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني ووقف إزهاق أرواح الفلسطينيين لافتا إلي أن حماس لو كانت قد قبلت هذه المبادرة لتم انقاذ أرواح الفلسطينيين الأبرياء. وبالنسبة لعلاقة مصر بحركة حماس قال وزير الخارجية إن العلاقة بها قدر عال من التوتر بسبب التوجه العقائدي لحماس مما يجعل نقطة الاتصال والتلاقي مع مصر شبه مستحيلة ورغم ذلك مصر تتعامل مع حماس في إطار حماية المصالح الفلسطينية فضلا عن أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن لمصر أن تقبلها أو تقبل تجاوزها. ونفي شكري أن تكون الولاياتالمتحدة قد اطلعت علي المبادرة المصرية لوقف النار في غزة قبل الإعلان عنها مؤكدا أنه قبل الإعلان عن المبادرة تم التشاور مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عن طريق وسطاء من حماس. أشار وزير الخارجية إلي أن مصر تتعرض لضغوط في أزمة غزة وبأن الأزمة لها بعد آخر تحاول من خلاله حركة حماس استعادة شعبيتها التي تدهورت في الشارع الفلسطيني في الفترة الأخيرة. أضاف سامح شكري أن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت تحسنا كبيرا في المرحلة الأخيرة كنتيجة لثورة 30 يونيو مستشهدا بالاتصال الهاتفي الذي جري أمس بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمدة أربعين دقيقة بعد أن حرص كيري علي الاتصال به مرتين إضافة إلي اتصال آخر أجراه كيري الثلاثاء الماضي. وحول علاقة مصر بالقارة الأفريقية قال وزير الخارجية إن العلاقات مع القارة السمراء شهدت علي مدي عقود نوعا من الفتور مشيرا إلي أن مصر تعلمت الدرس وأصبحت سياستها الحالية مع أفريقيا تقوم علي أساس إقامة علاقات قائمة علي المصالح المشتركة والتبادل التجاري وأوضح أن مصر تريد تجنب الصدام مع إثيوبيا من خلال عدم الاضرار بمصالح مصر المائية فيما يتعلق بسد النهضة.