تباينت أراء المواطنين وأصحاب المخابز في أول يوم لتطبيق منظومة الخبز الجديدة بمصر الجديدة وعين شمس. وصف المؤيدون المنظومة الجديدة "بالممتازة" وأنها ستقضي علي بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء وستؤدي لاختفاء الطوابير علي المخابز بالإضافة إلي تحسن جودة الرغيف. قال المعارضون إن المنظومة الجديدة فاشلة وزادت الأمور سوءاً وتعقيداً علي الأسر الفقيرة والمغتربين وأجبرتهم علي شراء الخبز السياحي الذي ارتفع سعره إلي "75 قرشا" لعدم ملكيتهم بطاقات تموينية.. بالإضافة لسقوط شبكة ماكينات الصرف وانقطاع الكهرباء المستمر مما يؤدي لتوقفها تماماً. أكد رضا الديب "مدير مخبز بمصر الجديدة" إن المنظومة الجديدة منعت الزحام والطوابير من علي المخبز وضمنت وصول الدعم لمستحقيه.. مشيراً إلي أن وزارة التموين أعطت للمخبز بطاقة ذكية بها 5 آلاف رغيف لبيع العيش للمواطنين بالسعر المدعم 5 قروش الذين لا يملكون بطاقات تموين خلال 15 يوماً من تطبيق المنظومة الجديدة كفترة سماح في استخراج البطاقات. يري محمد عمر وعشري رجب وعبدالمنعم مسعد "عمال مخابز" أن المنظومة الجديدة عيوبها كثيرة وأنها أجبرت المخابز علي تسريح العمالة غير المثبتة "عمال اليومية" فضلاً عن عدم حصول أي عامل أكثر من المرتب المحدد له في الشهر مما يؤثر بالسلب علي دخل العاملين بالمخابز ويدمر بيوتهم. أكد بدر محمد علي "صاحب مخبز بمصر الجديدة" وشافعي محمود "صاحب مخبز بعين شمس" أن المنظومة الجديدة مشاكلها كثيرة وفي مقدمتها حرمان أعداد كبيرة من المواطنين من الحصول علي الخبز المدعم لعدم حوزتهم علي البطاقات الذكية أو لعدم استخراج بطاقات تموينية. أعربت نادية السيد "ربة منزل" عن سعادتها العارمة لبدء تطبيق المنظومة الجديدة للخبز مؤكدة أنها منعت الزحام علي المخابز وضمنت وصول الدعم لمستحقيه. اقترح محمود السيد "موظف بالمعاش" استمرار بيع العيش بمبلغ 5 قروش للمغتربين الذين لم يتمكنوا من استخراج البطاقات التموينية . قال أحمد علاء "عامل" إنه لا يتمكن من شراء الخبز المدعم لأن بطاقته في بني سويف بينما يعيش وأسرته في القاهرة وعددنا 6 أفراد.. مشيراً إلي أن بعض المخابز في مصر الجديدة لا تصرف العيش إلا لمن يمتلك بطاقة تموينية فقط.