أكد د.وجدي عبدالمنعم أخصائي الأمراض الصدرية والدرن أن مرض الدرن أو السل. وهو مرض معد عند الإصابة ببكتريا الدرن التي تنتقل من شخص مصاب بالدرن الرئوي إلي آخر عن طريق الرذاذ المتناثر بالهواء من الشخص المصاب أثناء نوبات العطس أو الكحة أو البصاق أو اللعاب أو الكلام أو اللمس. إلي الأشخاص المحيطين به والمقربين منه لفترة طوأحمد محمود الشاذلي - مدير عام سابق بالتربية والتعليم يلة كأفراد العائلة وعند استنشاق الرذاذ المحمل بالعدوي تستقر البكتريا في رئة الشخص السليم. ثم تبدأ بالتكاثر. يتم علاج أغلب الحالات مع تماثلها إلي الشفاء الكامل بتناول خليط من أربعة المضادات الحيوية يوميا لمدة شهرين ثم يتم فحص البلغم فإذا ثبت تحسن واستجابة الحالة يتم انقاص عدد الأدوية إلي نوعين لمدة أربعة أشهر فتبلغ الفترة اللازمة للعلاج في المجموع ستة أشهر قد تزيد في بعض الحالات إلي ثمانية أشهر. يستطيع المريض المصاب بالسل الصيام إذا كانت حالته العامة جيدة. ويجب علي المريض أن يتناول دواءه بانتظام وتعطي أدوية الدرن عادة مرة واحدة يومياً. أما في المرحلة الحادة من المرض فيستحسن عدم الصيام حتي يتحسن وضع المريض العام أما إذا كان المريض مصراً علي الصيام فعليه أن يتناول وجباته وعلاجه بانتظام والصيام يساعد علي تحسن الوظائف الحيوية في الجسم ومقاومة السل. يعتقد الكثيرون أن مريض الدرن لابد أن يتناول كميات كبيرة من الطعام. وهذا غير حقيقي فالمطلوب أن يتناول الكميات العادية التي تناسب سنه ووزنه مع توافر المقومات الطبيعية للطعام من بروتينيات ومواد نشوية وأملاح وفيتامينات ودهون إلي غير ذلك ودائما ما ينصح باستكمال العلاج للمدة التي يحددها الطبيب والالتزام التام بتعليمات الطبيب واتباع الاساليب الصحية السليمة مثل التهوية الجيدة للمنازل وأماكن العمل والتعرض إلي الشمس والتعذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة والاقلاع عن التدخين والالتزام بالعلاج وعدم التهاون به لتقليل ظهور وانتشار البكتريا المقاومة للعلاج مع تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.