سبيل المانسترلي يقع بشارع عبدالمجيد اللبان المتفرع من شارع الصليبية بحي الخليفة بالقاهرة.. أقامه إبراهيم بك المانسترلي أحد كبار موظفي الدولة في العهد العثماني عام 1126ه 1714م. تشير نرمين محمد حافظ مدير عام إدارة التسجيل الأثري إلي أن صاحب الأثر ترقي في العديد من الوظائف في عهد الوالي العثماني والي باشا حتي تولي وظيفة الإشراف علي المكاتبات السلطانية.. وأقام العديد من المنشآت لخدمة الأهالي التي اندثرت ولم يتبق منها سوي مبني السبيل. تضيف أن السبيل تظهر به العمارة العثمانية خاصة في الواجهتين الحجريتين حيث شبابيك السبيل وتقع الواجهة الأولي علي شارع عبدالمجيد اللبان أما الواجهة الثانية فتطل علي زقاق ضيق يطلق عليه اسم زقاق الجنينة وملحق بالسبيل مدفن صاحبه إبراهيم المانسترلي وأولاده وزوجته. تؤكد مديرة التسجيل الأثري أن السبيل يتكون من حجرة مستطيلة تتوسطها دخله الشاذوران وهو العمود الرخامي الذي تتساقط عليه المياه لتنقيتها وتجميعها في الحوض الموجود أسفل الشاذوران وتقديمها في كيزان "أكواب" للمارة كانت توضع علي لوح من الرخام أسفل الشباك.. وهناك أرضية السبيل ببلاطات حجرية.. أما السقف عبارة عن براطيم خشبية بها زخارف هندسية ونباتية لم يتبق منها إلا القليل. تضيف أن مبني السبيل كانت تعلوه قاعات سكنية اندثرت بالكامل.. ولم يتبق غير عدد من الكوابيل الحجرية التي كانت تحملها.. وتنتشر علي جدران السبيل من الداخل لوحات جصية متهدمة.. وأن السبيل تم ادراجه ضمن خطة حماية وترميم الآثار الإسلامية التي يقوم بها المجلس الأعلي للآثار.. ولكن لم يبدأ الترميم بعد.