شاركت "المساء" نزلاء دار الصفا من المسنين وجبة الافطار أمس. أكد المسئولون بالدار أن الدار تتولي رعاية 71 مسنا ومسنة رعاية كاملة توفر لهم المأوي والمأكل والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية ومهما يكن مستوي الرعاية عاليا فلا يحقق لهم الرضا النفسي ولايعوض عطاء الاسرة الحقيقية وما تقدمه لافرادها من حب وأمان ومشاعر انسانية "دافئة أبا أو أما". انه يشعر بانتهاء دوره في أسرته بعد ان كان عمادها وهو ما ينعكس سلبا علي نفسيته ويشعر بأن حياته باتت بلا هدف ولا أمل ولا روح. طالبوا الأبناء بألا تلههيم ظروفهم الحياتية عن متابعة آبائهم بعد ايداعهم دور المسنين لأن ذلك يؤثر سلبا علي نفسياتهم ويزدادون الما اذا سمعوا بخبر وفاة قريب لهم أو شريك العمر لان ذلك يشعرهم باقتراب الاجل. يقول محمد زيدان.. مدير دار الصفا لرعاية المسنين نرعي 71 مسنا ومسنة فوق الستين وهناك شروط لقبولهم وهي ان يكون المسن قادرا علي خدمة نفسه ويتمتع بصحة جيدة تمكنه علي الاقل من قضاء حاجته والعناية بنظافته الشخصية وتغيير ملابسه والحالات غير القادرة صحيا نحولها الي دار المرور التي توفر جليسا للمسن يهتم به ويرعاه رعاية كاملة. أكد ان اصعب ما يؤلم المسنين شعورهم بانتهاء أدوارهم في حياة أسرهم ويزداد الأمر صعوبة عند الرجال ويصبحون اكثر عرضة للاكتئاب من النساء اللاتي يكن أكثر صبرا وتكيفا مع الحياة في الدار. أكد ان اكثر ما يؤلم المسنين شعورهم بأنه تم إقصاؤهم عن أسرهم فيشعرون بنكران الجميل ونسيان أسرتهم انهم بمجرد ايداعهم بالدار وكثير من الرجال يصابون بالانطواء والاكتئاب ويفضلون العزلة وعدم الجلوس مع نزلاء الدار علي عكس السيدات اللائي يلجأن لنزيلات الدار والجلوس معهن والاستئناس بهن. قال ان اكثر ما يسعد المسنين هو حفلات الترفيه والرحلات وشهر رمضان الذي يشعرون فيه بالتقدير والحياة. يقول محمد محمد حسين 75 سنة انه كان يعمل بوزارة الاوقاف ولديه ثلاثة أبناء ولا يريد ان يعرفوا مكانه بعد قسوتهم عليه طوال تلك الفترة التي قضاها بالدار. اشار الي ان التفكك الاسري هو المعيار الاساسي للانهيار العائلي وعدم قدرة الزوجة علي لم شمل الاسرة. قال سامح عبدالسلام 65 سنة ان لديه ولدا وحيدا كان يتعدي عليه باللفظ ويسئ اليه بتحريض من زوجته وهو ما اضطره للمجئ الي الدار. قال محمد اشرف.. معاش بالمركز القومي للبحوث: ان شقيقته هي التي أدخلته للدار لعدم قدرتها علي خدمته. محمد المعتز بالله .. معاق ذهنيا: منذ الصغر واسكن الدار والتحقت بالصف الاول الابتدائي داخل الدار ولم اتزوج. اشارت أمينة عبدالغني الي أنها كانت موظفة بالدار وعندما كبر سنها لم تجد سوي الدار لأنها لاتجد غيرها. عزمي حسن كامل "65 عاما" مقاول نجارة يقول: المشاكل الاسرية دفعت زوجتي الي بيع شقة الزوجية دون علمي والسكن بالايجار بعدها انتقلت للعيش مع اخي ولكنه مع مرضي تركني لعدم استطاعته خدمتي وبعد ذلك قامت ابنتي بإيداعي الدار.