منزل جمال الدين الذهبي يقع بحارة حوش قدم المتفرغة من شارع المعز لدين الله بالغورية بحي الدرب الأحمر .. أنشأه الخواجة جمال الدين الذهبي ابن الخواجة ناصر الدين شاه بندر التجار.. عام 1047 ه - 1637م. تقول داليا الجوهري مدير عام إدارة التنمية التثقيفية بقطاع الآثار الإسلامية والوعي الأثري إن صاحب المنزل تولي منصبا كبير التجار في مصر بعد وفاة والده .. وكانت له سمعة طيبة بين العامة بسبب حبه الشديد لأعمال الخير والإنفاق علِي المحتاجين .. وتظهر العمارة العثمانية واضحة في عمارة المنزل الذي يعتبر من المنشآت الآثرية المهمة.. ونموذجا بني علي الطراز المعماري الذي يراعي التقاليد الإسلامية.. وله 3 واجهات حجرية ويؤدي المدخل إلي الصحن الذي يتوسط المنزل .. وبه نافورة مياه "فسقية" من الرخام.. تضيف أن الدور الأرضي كان يستخدم كمخازن وحجرات للحراسة .. أما الدور الأول فيشتمل علي السلاملك والحرملك. أما قاعة الرئيسية في المنزل فهي عبارة عن دور قاعة مربعة ذات أرضية منخفضة فرشت بقطع ملونة من الرخام وعلي جانبي الدور قاعة ايوانان جانبيان يفتحان بالكامل. تشير مدير عام الوعي الأثري أن المنزل يحتوي علي 4 أبواب تفتح علي الصحن .. ويصعد منها إلي أدوار المنزل الثلاثة التي تظل جميع حجراتها علي صحن المنزل .. وأن الدور قاعة مغطاة بقبة كما تنتشر المشربيات من الخشب الارابيسك.. وتعلوها اسقف المنزل تحتوي علي الزخارف المدهونة باللون الذهبي والنقوش الإسلامية. تضيف أن مبني الأثر تم إدراجه ضمن خطة المجلس الأعلي للآثار.. واجريت له أعمال ترميم للحفاظ عليه من الانهيار والاخطار والتي كانت تسببه له المياه الجوفية وتم حقن التربة وأساسات المنزل من داخله وخارجه.. ويستخدم حاليا مقراً لنقابة الأثريين.