أكدت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من ستين فلسطينياً أصيبوا بجراح مختلفة أثناء المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال في حي شعفاط بمدينة القدسالمحتلة علي خلفية قتل الفتي الفلسطيني محمد أبوخضير بعد خطفه علي يد ثلاثة مستوطنين ومازالت السلطات الإسرائيلية تحتفظ بجثمانه. وبينما تواصل قوات الاحتلال- التي تستخدم الأعيرة المعدنية وقنابل الغاز- غلق كافة المداخل والشارع الرئيسي الذي يربط القدس برام الله. أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن عدد الإصابات في مدينة القدس بلغت ثلاثين إصابة. بينها إصابتان بالرصاص الحي و51 إصابة بالرصاص المطاطي. والأخري نتيجة استنشاق الغاز. كما أصيب صحفيان فلسطينيان وصحفية إسرائيلية أثناء المواجهات. قال القائد الميداني للهلال الأحمر الفلسطيني راجح هواربن "أصيب 55 فلسطينياً. بينهم ثلاثة أصيبوا بالرصاص الحي وأربعة منهم أصيبوا مباشرة في الوجه". وأضاف "هناك إصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت عولج بعضها ميدانياً بينما نقل عشرون مصاباً إلي مستشفي المقاصد". وقالت الأنباء إن قوات الاحتلال استخدمت الغاز المدمع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في عدة أحياء من مدينة القدس. مما أسفر عن إصابات بجروح بين المحتجين. وأشارت إلي أن أهالي حي شعفاط بالقدس- مسقط رأس أبوخضير- تجمعوا في موقع الخطف ومنعوا سكة القطار من العمل. حيث سادت حالة من الغضب والتوتر الشديدين. وإثر العثور علي جثة الفتي. اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين في الحي. قبل أن تمتد إلي أحياء أخري. وأضافت مراسلة الجزيرة أن جيش الاحتلال عمد أيضاً إلي إغلاق مداخل حي شعفاط وكافة الطرق المؤدية منه إلي القدس. كما قرر غلق المسجد الأقصي أمام غير المسلمين بزعم لأي احتكاك أو تصعيد. وبحسب مصادر فسلطينية. قتل الفتي محمد أبوخضير "17 عاماً" علي يد ثلاثة مستوطنين بعد اختطافه من حي شعفاط في مدينة القدسالمحتلة. وتم العثور علي جثته مطعونة ومحترقة في أحد أحراش دير ياسين بالقدس. وبينما تقول سلطات الاحتلال إن التحقيقات جارية في حادثة الخطف والقتل. يؤكد الجانب الفلسطيني أن هناك صور فيديو لحادثة الخطف. ويأتي قتل الفتي الفلسطيني في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات اليهودية علي فلسطين رداً علي العثور علي جثث المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية. بينما تواصل سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال وهدم منازل قيادات في حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وفي السياق واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء شن حملات الدهم والاعتقالات بحق عشرات الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة الغربية. حيث اعتقلت 39 فلسطينياً. وشملت الحملة قيادات كبيرة في حركة حماس التي توعدت الاحتلال بأنه سيدفع ثمن جرائمه. حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي يدفع ثمن جريمة قتل وحرق أبوخضير "16 عاما" من مخيم شعفاط في القدسالمحتلة علي أيدي المستعمرين اليهود. وقالت الحركة إن "الجريمة لن تمر وسيدفع الاحتلال ثمنها غالياً" مطالبة رئيس السلطة محمود عباس بضرورة التوقف عن سياسة التنسيق الأمني الذي يوفر الحماية للمستوطنين ويحرم المقاومة في الضفة من القيام بدورها في حماية الفلسطينيين.