اندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في الضفة الغربية بعدما عثرت الشرطة الإسرائيلية على جثة فتى فلسطيني، اختطفه مستوطنون من أمام منزله في حي شعفاط شمالي القدس. وقال شهود عيان إن مستوطنين اثنين أمسكا بالفتى محمد أبو خضير (16 عاماً) وأدخلاه عنوة إلى سيارتهما ، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه عثر على جثة الفتى في غابة في القدس وبدت عليها علامات عنف. ويعتقد بأن اختطاف أبو خضير يندرج ضمن خطوات الانتقام على مقتل مستوطنين ثلاثة عثر عليهم في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية، والتي دعت إليها حركات إسرائيلية متطرفة. وأكد شهود عيان إصابة 15 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي خلال المواجهات المستمرة في بلدة شعفاط شمالي القدس، بينما أغلقت الشرطة الإسرائيلية البلدة بالكامل. وكانت إسرائيل اعتقلت في وقت سابق 39 فلسطينياً من مدن مختلفة في الضفة الغربية في إطار استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية. وفي سياق متصل أشعل عدد من المستوطنين المتطرفين النيران في حظيرة أغنام وكتبوا شعارات عنصرية في قرية عقربا جنوبي مدينة نابلس. يشار إلى أن قطاع غزة يشهد تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً عقب العثور على جثث المستوطنين الثلاثة، وشن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات على بلدتي بيت لاهيا وخان يونس، ومناطق أخرى متفرقة. من جانبه طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بادانة خطف وقتل الفتى الفلسطيني. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن نتانياهو قوله خلال مؤتمر صحفى عقده قبل اجتماع المجلس الوزارى المصغر «الكابنيت»، إنه يجب العمل ضد حركة حماس فى قطاع غزة، وقال سنعمل على وقف صواريخها بطريقتنا وأشار إلى أن أمام الحكومة الإسرائيلية مهمة تتمثل بالضرب بقوة ضد عناصر حركة حماس فى كافة مناطق الضفة الغربية والعمل على تدمير البنية التحتية للحركة هناك كما أشار نتانياهو إلى أن الجيش الإسرائيلى سيعمل فى هذه الأيام ضد أهداف لحماس فى قطاع غزة، وإذا لزم الأمر فسيتم التوجه بعمليات عسكرية موسعة بالقطاع .