شهدت بعثة منتخب الجزائر الشقيق لدي وصولها إلي مطار هواري بومدين قادمة من البرازيل بعد انتهاء مهمتها بالخروج المشرف أمام ألمانيا في دور الستة عشر استقبالاً حافلاً رسمياً وشعبياً تقديراً لما قدموه للكرة الجزائرية والعربية عامة. كان علي رأس مستقبلي الفريق الجزائري محاربو الصحراء رئيس الحكومة عبدالمالك سلال ووزيرا الشباب والرياضة والآلاف من الجماهير التي هتفت للاعبين وقامت بتقديم التحية إليهم. بعد الخروج من المطار استقبل البعثة أتوبيس مكشوف طافوا به كل شوارع العاصمة الجزائرية وسط الجماهير الغفيرة التي احتشدت علي أعلي المنازل وفي الطرقات. من جانب آخر وجه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة برقية إلي لاعبي منتخب بلاده قال فيها إن الفريق صدق الوعد وأثبت براعته في المونديال محققاً أمله وأمل الشعب الجزائري وكل الشعوب الشقيقة والصديقة. قال: لقد صدقتم الوعد وأثبتم براعتكم وحققتم أملكم وأمل شعبكم وكافة الشعوب الشقيقة والصديقة في أن يصبح فريقكم واحداً من الفرق الكبري التي تخشي سطوتها ويحسب لها ألف حساب في المباريات بل في التصفيات العالمية لكرة القدم. أضاف قائلاً: لا شك في أن المراحل الهامة التي قطعتموها والمستوي الذي وصلتم إليه قد بعث في نفوسكم ثقة أكبر وأزال في نفس الوقت حالات الشك أو الخوف التي كانت تنتابكم قبل بدء المباريات وبدا لكم الطريق منذ الآن ممهداً نحو تحقيق الهدف الأسمي الذي لاحت تباشيره في الأفق بعد منافسة واحدة من أعتي وأقوي فرق نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 وكنتم قاب قوسين أو أدني من الانتصار. أضاف أن الشعوب الشقيقة والصديقة فضلاً عن شعبكم التي كانت تعتبركم ممثليها في هذا العرس الكروي والتي امتلأت شوارع مدنها بالفرحة والهتافات احتفاء بكل انتصار أحرزتموه قد أجمعت كلها علي كلمة واحدة هي شكراً وهنيئاً لكم والتقت علي أمل واحد هو أن تستمروا علي هذه الوتيرة في الأداء بل وأن ترتقوا إلي مستوي أعلي في المباريات الدولية القادمة خاصة قد ذللتم الصعاب وأثريتم تجربتكم بما اكتسبتم من الخبرات العالمية في هذا المجال. اعتبر أن خسارة مباراة ليس بالضرورة خاتمة مطاف بل كثيراً ما تكون درساً مفيداً وحافزاً قوياً يدفع ذوي العزم والإرادة والطموح إلي التفوق وليس إلي الفوز فحسب ولقد عهدكم شعبكم والشعوب الشقيقة والصديقة ذوي طموح بعيد وإرادة لا تلين فامضوا قدماً إلي الأمام إلي مدي ما تصل إليه آمالكم وإن الله لا محالة ناصركم وإن الأشقاء والأصدقاء ليباركونكم وأنكم لواصلون بعون الله. ختم الرئيس بوتفليقة برقيته: نسأل الله لكم العون وحسن التوفيق وأن يسدد خطاكم نحو الهدف المنشود وأن تبقي أعلام البهجة مستقبلاً ترفرف في سماء بلدكم وأجواء كل بلد شقيق وصديق.