هل تعرف من أنت؟ تلك بياناتي وبياناتك في رحلة الحياة والموت. الاسم: ماء مهين تراب وطين. الوظيفة: عبد عند رب العالمين. الإقامة الحالية: أيام قلائل علي ظهر الأرض. الأعداء: إبليس النفس الهوي. الطريق: اتباع النبي صلي الله عليه وآله وسلم. المؤهل: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. الإقامة الدائمة: إما في الجنة وإما في النار. محطة المغادرة: الحياة الدنيا. محطة الوصول: القبر إلي الدار الآخرة. موعد الإقلاع: "وما تدري نفس بأي أرض تموت". موعد الحضور: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد". الأمتعة المسموح به: متران من قماش أبيض. العمل المقدم: حسنة أو سيئة ولا يسمح بغير ذلك لاصطحابه في الرحلة. المسموح بعد الإقلاع: صدقة جارية دعاء الولد الصالح علم ينتفع به. اللهم أحسن خاتمتنا وأدخلنا في جنتك يا رب العالمين. تب إلي الله أجري الكريم عادته بكرمه ووعد بأن من عاش علي شيء مات عليه. ومن مات علي شيء بعث عليه. فلا يزال الإنسان يحيا غافلاً عن مصيره بعد الموت. إما جنة وإما نار. وطوبي لمن عمل لآخرته. واكتفي من الدنيا بشربة ماء وكسرة خبز. فإنها والله لخفيفة عليه يوم الحساب. يوم هم قائمون لا يخفي علي الله منهم شيء. فردد دائماً تلك الأبيات: ذنوب أثقلت قلبي ولا أدري لعل الموت يأتيني ونفس أشبعت شهواتها ولم تنظر إلي دين ولكن ما أزال هنا أتوب لعل الله يغفر لي ويهدين الملك لله وحده هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاءوا بهم وبسيوفهم ودروعهم. لا يكاد يحصي عددهم إلا الله. كلهم تحت قيادته وأمره. فلما رآهم بكي ثم قال: يا من لا يزول ملكه. ارحم من قد زال ملكه. ثم لم يزل يبكي حتي مات. لمن الملك اليوم؟. لله الواحد القهار. وسبحان من له الدوام. أهل الفجر أهل الفجر فئة موفقة. وجوههم مسفرة. وجباههم مشرقة. وأوقاتهم مباركة. فإن كنت منهم فاحمد الله علي فضله. وإن لم تكن منهم فادعو الله أن يجعلك منهم.