افلت المنتخب البرازيلي من الفخ التشيلي الذي كاد أن يسقط فيه ونجح في التأهل بعد انتهاء الاشواط 3/2 إلي دور الثمانية بفوز صعب عن طريق ركلات الترجيح الاصلية والاضافية بالتعادل بهدف لكل منهما. ويدين منتخب السامبا بفوزه للحارس المتألق خوليو سيزار الذي تصدي لركلتي ترجيح بينما رد القائم ركلة أخري فيما سجل ديفيد ومارسيلو ونيمار للبرازيل وأهدر ويليان وهالك وسجل منتخب تشيلي ركلتين عبر أرانجيز ودياز وأهدر كل من بينيا سانشيز وايارا. بدأ المنتخب التشيلي المباراة ضاغطاً في محاولة منه لخطف هدف مبكر لكن سرعان ما فرض المنتخب البرازيلي إيقاعه وسط أجواء حماسية وتشجيع كبير في المدرجات من الجماهير المحلية المتعطشة لفوز جديد. أولي فرص المباراة جاءت في الدقيقة الخامسة حينما استقبل مارسيلو كرة مرتدة وسددها قوية بيسراه خارج المرمي واستمر النشاط البرازيلي بعد الفرصة خصوصاً من الجبهة اليسري عبر مارسيلو وهالك. وتألق برافو من جديد بإبعاد تسديدة هالك وتحويلها لركنية أسفرت عن الهدف الاول والذي جاء بعدما لعب نيمار الكرة علي رأس القائد تياجو سيلفا ثم وصلت مدافع تشيلي جونزالو الذي حولها لمرماه بالخطأ الدقيقة .18 حاول المنتخب التشيلي بعد الهدف الوصول للمرمي البرازيلي عبر الثنائي أليكسيس سانشيز وإدواردو فارجاس لكن دون أي خطوة فعلية علي مرمي الحارس خوليو سيزار. وشهدت الدقيقة 32 هدف التعادل للمنتخب التشيلي بسبب خطأ فادح ارتكبه الثنائي مارسيلو وهالك إذ لعب الاول رمية جانبية للثاني الذي عجز عن الحفاظ علي الكرة ليقطعها فارجاس ويمرر الكرة لسانشيز فلم يجد أي صعوبة في وضعها علي يمين سيزار. وأهدر نيمار فرصة العودة للتقدم حينما حول عرضية أوسكار بتجاه المرمي. بيد أن الكرة ارتطمت بالمدافع فرانشيسكو سيلفا وتحولت لركلة ركنية في الدقيقة 35. ثم أضاع فريد أخطر فرص الشوط الأول بعدما تعامل برعونة شديدة من الكرة التي وصلته بعد محاولة من نيمار في الدقيقة .39 وكاد المنتخب التشيلي أن يعاقب البرازيليين مرة أخري في الدقيقة الاخيرة حينما قطعت الكرة من لويس جوستافو ووصلت للثنائي مارسيلو دياز وتشارلزا ارانجويز. لكن سيزار نجح في إبعاد الخطر وتحويل الكرة لركنية ركنية. واستهل المنتخب البرازيلي الشوط الثاني بالضغط علي المرمي التشيلي دون إجراء المدرب سكولاري لأي تبديلات بينما رد التشيليون بهجمة مرتدة انتهت بخطأ ضد أرتوروفيدال. وجرب فرناندينيو حظه في التصويت من خارج منطقة الجزاء لكن كرته جانبت القائم التشيلي قبل أن يتمكن هالك من الوصول لشباك برافو. إلا أن هاورد ويب لم يحتسب الهدف وأشهر البطاقة الصفراء في وجهه بسبب استقباله الكرة بيده قبل تسديدها نحو مرمي برافو في الدقيقة .55 وكاد التشيليون أن يخطفوا هدف التقدم بعد هجمة منظمة وتبادل للكرات بين فيدال ودياز وأرجونيز الذي سدد كرة قوية أبدع سيزار في التصدي لها وتحويلها لركلة ركنية في الدقيقة .65 وبعد دقيقة واحدة طالب هالك بركلة جزاء بعد سقوطه داخل منطقة العمليات اثر كرة مشتركة مع دياز لكن الحكم هاورد ويب لم يعره أي اهتمام قبل أن يشرك المدرب سكولاري متوسط الميدان راميريز بدلاً من فرناندينيو الذي كان غائباً عن مستواه المعهود في اللقاء وضغط المنتخب التشيلي في الدقائق الاخيرة محاولاً خطف هدف الفوز ولاحت امامه أكثر من فرصة وسط رعونة وغياب التركيز بشكل غريب من لاعبي البرازيل. قبل أن يطلق ويب صافرته معلناً نهاية الوقت الاصلي للقاء بالتعادل الايجابي. لم يشهد الشوطين الاضافيين فرصة حقيقية للمنتخبين وطغت الرعونة علي محاولاتهما ولاسيما في الجانب البرازيلي. وأهدر هالك وأوسكار أكثر من فرصة وفي كل مرة كان الحارس برافو حاضراً. ومع بداية الشوط الاضافي الثاني منح سكولاري الفرصة لويليان علي أمل تنشيط الجانب الهجومي بدلاً من أوسكار الحاضر الغائب ماوريسيو بينا كرة هائلة من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة ودبت الرعب في قلوب البرازيليين ورد عليه راميريز بتسديدة مرت بجانب القائم. ومع استمرار التعادل تم اللجوء لركلات الترجيح التي فضت الاشتباك ومنحت بطاقة التأهل لدور الثمانية للبرازيل.