وسط صيحات الله أكبر أعلن اللواء مصطفي يسري أسوان عن اقرار الصلح بين قبيلتي الدابودية وبني هلال بشكل نهائي في مؤتمر كبير غداً الاثنين الساعة الرابعة عصراً بالصالة المغطاة بطريق السادات. اضاف المحافظ أن اعضاء لجنتي الصلح في كلا القبيلتين أكدوا علي نبذ العنف والعصبية باعتبارهما السبيل الوحيد للعيش في مجتمع أمن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدت لجنة الصلح التي شكلها فضيلة الامام الاكبر د. أحمد الطيب شيخ الازهر للصلح بين القبيلتين الليلة الماضية مساعد وزير الداخلية. واللواء حسن السوهاجي مدير أمن أسوان والدكتور منصور كباش رئيس لجنة الصلح وقيادات من القوات المسلحة. أوضح اللواء مصطفي يسري أن الاجراءات القانونية ستسير جنباً إلي جنب من الصلح وسوف يأخذ القانون مجراه تجاه كل من ارتكب جريمة في حق نفسه وفي حق المجتمع. وأعرب المحافظ عن شكره الجزيل لفضيلة الامام الاكبر ووزراء التنمية المحلية والداخلية والأوقاف. وأعضاء لجنة الصلح الذين بذلوا جهوداً كبيرة لاتمام الصلح رغم تشكيك البعض في الجهود المخلصة للجنة الصلح. أضاف الدكتور منصور كباش رئيس لجنتة الصلح انه تم التوصل لصلح تماماً ونهائياً من جميع الاطراف وأولياء الدم وان يتقدم ابناء الدابودية لاعتذار إلي أولياء الدم من بني هلال. وبينما يتقدم ابناء بني هلال باعتذار ايضا لأولياء الدم من ابناء قبيلة الدابودية ويتصافح الطرفان امام الجميع علي ان تستمر العلاقات بين القبيلتين المتجاورتين بعد اقرار الصلح. أشار إلي وجود ضمانات لعدم اختراق الصلح من كلا القبيلتين وفي حالة تعدي أي طرف وخرق الصلح سيتم توقيع عقوبات أدبية ومادية ووافق الطرفان علي هذه الضمانات موضحا انه تم توجيه الدعوة إلي عدد كبير من كبار المسئولين لحضور مراسم الصلح بين القبيلتين غداً.. علي رأسهم المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والدكتور محمد مختار وزير الاوقاف واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية. علي صعيد متصل أكد أحمد عبدالصمد من قيادات بني هلال خلال المؤتمر أن قبيلة بني هلال تقر بالعرفان والجميل لقبيلة الكوبائية التي تربطهم بهم علاقات طيبة وازلية. أعرب عن استعداد بني هلال علي قبول أي شئ يطلبه أبناء الكوبانية ارضاءلهم عقب سقوط أحد ابنائهم علي يد عدد من شباب بني هلال في الاشتباكات الاخيرة منذ أيام قليلة. وفي نهاية المؤتمر قرأ جميع الحاضرين الفاتحة وتعانق أعضاء لجنتين الصلح في قبيلتي الدابودية وبني هلال الذين جلسوا لاول مرة سوياً في قاعة واحدة منذ اندلاع الاحداث بين القبيلتين في شهر ابريل الماضي.