اصطادت ربة منزل وشقيقها السمسار في المياه العكرة بمنشأة ناصر واستوليا علي نصيب الأسد من صفقة الشيطان الذي خلع قلب أم من مكانه ووضع مكانه حجراً أصم حيث اشتركت مع زوجها السايس في بيع طفلتيهما الرضيعة البالغة من العمر شهراً ونصف الشهر إلي سيدة ثرية مقابل 70 ألف جنيه للوسيطين و15 ألف جنيه للأبوين اللذين خسرا الدنيا والآخرة بتجارتهما المحرمة شرعاً وقانوناً بحجة ضيق الحال واحتياجهما للمال للإنفاق علي طفلتين أخريين. تلقي اللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إخطاراً من العميد محمد سلامة مأمور قسم شرطة منشأة ناصر بورود بلاغ من عامل يتهم فيه ابنة شقيقه وزوجها السايس ببيع طفلتيهما الرضيعة "جومانة" البالغة من العمر شهراً ونصف الشهر إلي سيدة ثرية مقابل 85 ألف جنيه بالاشتراك مع ربة منزل وشقيقها سمسار. أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث للتأكد من صحة البلاغ. كشفت تحريات المقدم علي فيصل رئيس المباحث والرائد أحمد عبدالعزيز والملازم أول محمد مجلي معاونا المباحث بأن الابوين لديهما طفلتان أخريان 4 سنوات و3 سنوات وانهما يمران بظروف مالية صعبة حتي أن الأم فكرت في التخلص من ابنتها الرضيعة بالقائها في مقلب للزبالة.. إلا ان الوسيطة اقنعتها بالعدول عن قرارها وان تقوم ببيعها لسيدة ثرية بمعرفة شقيقها السمسار مقابل مبلغ مالي تستطع به الانفاق علي طفلتيها الأخريين. أضافت التحريات أن الأبوين حصلا علي 15 ألف جنيه بينما لهف الوسيطان 70 ألف جنيه. ألقي المقدم علي فيصل رئيس المباحث بإشراف العميد محمود خلاف رئيس مباحث قطاع الغرب والعقيد علاء عطية مفتش المباحث القبض علي الشياطين الأربعة وعثر في منزل الابوين علي 3500 جنيه من حصيلة التجارة المحرمة. وأثناء التحقيقات بديوان القسم حضرت شقيقة الأم ومعها الطفلة الرضيعة لتقرر الأم بأنها لم تقم ببيع رضيعتها بل أنها ارسلتها إلي احدي السيدات لتربيتها فقط لعدم قدرتها مع زوجها السايس علي الانفاق علي ابنتيهما الأخريين وتوفير متطلبات المعيشة. تحرر محضر بضبط المتهمين الأربعة بإشراف المقدم عمرو عويضة نائب المأمور.. وبعرضهم علي النيابة أنكروا صحة الواقعة .. وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات.