اصبح "الصمت" شعارا للرئيس المعزول محمد مرسي خلال جلسات محاكمته حيث لم يتحدث الرئيس الاسبق اثناء وجوده بالقفص الزجاجي طوال جلسة قضية "أحداث الاتحادية" والمتهم فيها مع 14 آخرين من قيادات الاخوان بالقتل والتحريض علي القتل خلال الاشتباكات التي وقعت مساء الاربعاء 5 ديسمبر قبل الماضي امام قصر الاتحادية مما اسفر عن مصرع 10 أشخاص بالاضافة إلي إصابة العشرات. وظهر مرسي خلال جلسة محاكمته السرية بصحة جيدة وزيادة ملحوظة في الوزن وتابع تفاصيل الجلسة جالسا علي مقعد خشبي بالقفص الزجاجي كما التزم البلتاجي وعلاء حمزة وباقي المتهمين المحبوسين علي ذمة القضية الهدوء طوال الجلسة ولم يشيروا بعلامات رابعة أو غيرها واكتفوا عقب ايداعهم قفص الاتهام بتحية هيئة الدفاع قبل ان يتحدث احد المتهمين ويؤكد عدم وضوح الصوت فاستجابت المحكمة وطلبت من الشاهد رفع صوته حتي يسمع المتهمون. استغرقت جلسة الامس 50 دقيقة واستمعت خلالها المحكمة إلي شهادة اثنين من شهود الاثبات في القضية واللذين تم احتجازهما عند بوابة قصر الاتحادية من جانب انصار الرئيس الاسبق وكشف الشاهدان تفاصيل عملية احتجازهما والمتهمين المتورطين في الواقعة ووجهت لهم هيئة الدفاع عن المتهمين عدداً من الاسئلة عن السبب وراء تواجدهما في محيط قصر الاتحادية وعن المدة التي تم احتجازهما امام القصر. أكد محمد الدماطي المتحدث باسم هيئة الدفاع عن المتهمين الاخوان ان المحامين تمكنوا خلال جلسة الامس من مقابلة المتهمين عقب انتهاء جلسة المحكمة واستمرت الزيارة 15 دقيقة وتحدثوا خلال الزيارة عن الموقف القانوني للمتهمين. ندد البلتاجي بالحكم الصادر ضده من محكمة جنايات الجيزة باحالة أوراقه وآخرين من قيادات جماعة الاخوان إلي المفتي في قضية "احداث مسجد الاستقامة" وطمأنه الدفاع مؤكدا قيامهم بنقض الحكم واستعلم البلتاجي عن الوضع بالخارج ورفضت المحكمة السماح للدفاع بمقابلة الرئيس المعزول محمد مرسي والذي تم نقله إلي مقر محبسه عقب انتهاء جلسة المحاكمة مباشرة.