بين المطالبة بإعدام الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي من ناحية. والمطالبة برحيل الرئيس المخلوع من شرم الشيخ من ناحية ثانية. وتأييد المجلس العسكري في إدارة شئون البلاد في المرحلة الحالية بهدف الاستقرار من ناحية ثالثة. كانت جمعة الأمس في عدة تظاهرات تمركزت في ميدان التحرير الذي طالب متظاهروه برأس مبارك .. وفي شرم الشيخ أمام المستشفي الدولي حيث الدعوة إلي إبعاده. وأخيراً في مدينة نصر أمام المنصة وفي ساحة مسجد الحسين طالب آلاف المواطنين بعودة الاستقرار للبلد وإعطاء الفرصة للمجلس العسكري لتوصيل البلد إلي بر الأمان وتجاوز المرحلة الخطيرة الحالية. ولم تقتصر التظاهرات علي القاهرة وشرم الشيخ فقط. ولكن شملت العديد من المحافظات وعلي رأسها الإسكندرية حيث تجمع الآلاف أمام مسجد القائد إبراهيم وطالبوا بسرعة محاكمة رموز الفساد وتطهير البلاد من جميع الخونة. وقد استغل البلطجية خروج المتظاهرين وسيطروا علي شوارع مدينة الثغر وروعوا المواطنين بالأسلحة النارية والبيضاء. مما دفع المواطنين إلي إغلاق المحلات والمنازل وخلت شوارع الإسكندرية من المارة تقريباً قبل أذان المغرب. اللافت للنظر عدم مشاركة التيارات الإسلامية خاصة الإخوان المسلمين في أي من التظاهرات. الأمر الذي دفع بالمتظاهرين لإطلاق شعارات ضدهم مثل: "بدون إخوان.. بدون إخوان.. الثورة رجعت للميدان".