كشف الملف القيم والشامل الذي نشرته "المساء" في عددها الأسبوعي حول الخصخصة عن حجم الفساد الكارثي الذي شاب تلك العملية في عهد النظام الفاسد الفاشل المخلوع.. وكيف قام رموز وأقطاب الفساد في النظام الساقط ببيع الشركات والمصانع بتراب الفلوس مقابل حصولهم علي العمولة وحقهم ناشف من تحت الترابيزة وموافقتهم علي تشريد العاملين بها وتجويع أسرهم وغلق بعضها بحجة تغيير نشاطها لأسباب وهمية.. ولم يسلم الاستثمار من هذا الفساد المقنن عندما فرض هذا النظام الفاسد الاتاوات ومارس البلطجة علي كل مستثمر حتي يسمح له بتنفيذ مشروعه إما بالشراكة الإجبارية أو بالحصول علي رشاوي لمنحه التراخيص والموافقات وامتد هذا الفساد في الاستثمار بانتقاء المشروعات الاستثمارية التي سيحصدون من ورائها الملايين في جيوبهم والمرتبطة بمصالحهم الشخصية دون النظر إلي المصلحة العليا للوطن وما سوف يحققه هذا المشروع الاستثماري أو ذاك لنهضة المجتمع وتطوير وتحديث الدولة لتصبح دولة متقدمة علمياً وصناعياً وتكنولوجياً وزراعياً واقتصادياً ليقود رموز وأقطاب النظام الفاسد المخلوع مصر إلي التخلف مئات السنين عن ركب الحضارة الحديثة والدول المتقدمة حتي جعلوا منها دولة فقيرة وشعبها من المساكين رغم وجود اتفاقيات السلام مع العدو الإسرائيلي وعدم خوض حروب علي مدار ال 30 عاما التي حكم فيها هذا النظام الديكتاتوري الفاسد مصر صاحبة أعظم وأعرق حضارة في تاريخ الإنسانية.. ولم يكتف رموز وأقطاب النظام الفاسد المخلوع بذلك بل قاموا بسرقة مقدرات وثروات شعب مصر بالمليارات وبعمليات سطو ولصوصية لأراضي الوطن بأساليب ممنهجة وبمخططات شيطانية لم يراع فيها هؤلاء الفاسدون حقوق هذا الشعب