فتح الأهلي الأبواب المغلقة ووضع النقاط فوق الحروف.. رغم أنه بلا أنياب لغياب أكثر من لاعب أساسي ومع ذلك تأهل للدورة الرباعية التي ستحدد هوية بطل الدوري. حيث حقق الأهلي فوزاً كسيحاً علي الجونة بهدف نظيف بالدفاع الجوي في واحدة من أسوأ المباريات التي جرت في الدور الثاني عندما أحرز السيد حمدي هدفه الوحيد في الدقيقة 5 من بداية الشوط الثاني بعدما انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي ليحقق الأهلي هدفه المطلوب ووضع أقدامه في المربع الذهبي ليرفع الأهلي رصيده ل 36 نقطة يعتلي بها قمة المجموعة منفرداً وهذا الفوز هو الحادي عشر للأهلي بينما كانت الهزيمة هي الثامنة للجونة الذي توقف رصيده عند 25 نقطة. المباراة بشكل عام جاءت باردة رغم حرارة الطقس في الأداء والمهارات والفرص الضائعة التي كانت نادرة خلال شوطي المباراة. شوط ممل الشوط الأول جاء مملاً لم يقدم خلاله اللاعبون أي شيء كأنها تقسيمة بين الفريقين واتسمت التمريرات بالعشوائية من الفريقين ولم ينجح خطا وسط الفريقين في فرض أسلوبه علي المباراة وإن كان خط دفاع الجونة قد برز أكثر نظراً لتحمله عبء الهجمات الأهلاوية التي لم تصل في معظم الأحيان إلي عامر عامر حارس الجونة. لم يشكل السيد حمدي خطورة علي دفاع الجونة كما بدا محمود حسن تريزيجيه بعيداً عن تركيزه وأدي المباراة وكأنها تحصيل حاصل وليست بتلك المباراة المهمة. عصبية الأمن ووسط هذا الملل في الملعب كان إدارة الأمن بالنادي الأهلي في حالة عصبية وارتباك شديد وهم يطاردون الكاميرات ويمنعون التصوير ويتصدون للصحفيين بطريقة بعيدة عن اللياقة وتحول الملعب إلي قاعة حصينة بعد ان تحول أصحاب الكرافتات الحمراء إلي سوداء تمنع الاقتراب من نجوم الأهلي أو الملعب الذي سيشرف بلمس أقدامهم. وبينما كانت الأجواء ساخنة بين الصحفيين والمصورين وبين أمن النادي المحيط بالملعب كانت المباراة تسير ببطء وروتينية حيث ارتمي السيد حمدي في حضن مدافعي الجونة وحاول عمرو جمال تسديد أكثر من كرة لكنها افتقدت التركيز وهي السمة التي سيطرت علي الفريقين كما افتقدت تمريرات تريزيجيه للدقة وبذل موسي يدان مجهوداً كبيراً وسط الملعب لكن لم يجد من يترجم جهوده وكراته التي وصلت لمهاجمين لم يكونوا في حالتهم. واستطاع دفاع الجونة المكون من الشامي وعمرو طارق وشريف رضا وسعد حسني الحد كثيراً من خطورة هجمات الأهلي والنادرة واستطاع كريم الضوي ان يستخلص كرة داخل المنطقة ليتدخل محمد نجيب وينقذها قبل ان يسددها ويتألق نجيب ويخرج مع ضربة ركنية ليسدد كرة برأسه في الدقيقة 15 تمر بجوار القائم. ويرد عمرو جمال برأسية عشوائية تخرج بجوار القائم ثم يطمع في كرة داخل ا لمنطقة ويسددها ولو كان قد تركها للقادمين من الخلف لكانت هدفاً ويسدد نجيب كرة رأسية في الدقيقة 37 تمر بجوار القائم لينتهي الشوط الأول كما بدأ صفر/صفر. في الشوط الثاني كانت خطورة الأهلي أكثر تنظيماً وبدا ان اللاعبين قد صمموا علي احراز الفوز حيث نشط حسام عاشور ومرر أكثر من كرة إلي تريزيجيه الذي انفرد بالحارس بإحداها لكن الحكم أعطاه انذار عندما وقع علي الأرض نتيجة عرقلة مدافع الجونة له بدلاً من اعطائه ضربة جزاء. وفي الدقيقة 5 يحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة للأهلي رفعها أحمد فتحي داخل المنطقة ليسددها السيد حمدي برأسه محرزاً الهدف الوحيد. وينقذ صامويل أوكران مدافع الجونة هدفاً محققاً للأهلي ويخطئ صبري رحيل ويعيد كرة قصيرة إلي حارسه استخلصها إسلام محارب وراوغ مدافعي الأهلي وشريف إكرامي ولما انفتح المرمي أمامه سددها فوق العارضة مضيعاً فرصة العمر للجونة. ويبدأ محمود بسيوني حكم المباراة مسلسل منح لاعبي الأهلي انذارات بعدما تعمدوا الحصول علي انذارات مثل أحمد فتحي ومحمد نجيب وأحمد عبدالمنعم وحسام عاشور لتنتهي المباراة 1/صفر لصالح الأهلي.