مواطنو مدينة دهب السياحية بجنوبسيناء يعانون من نقص حاد في مياه التحلية وانقطاعها المستمر منذ أكثر من شهر بسبب الاعطال المتكررة بالمحطة التي يبلغ انتاجها 10 آلاف متر يومي انخفض إلي النصف بسبب خروج وحدتين من 4 وحدات عن العمل ورغم هذه المعاناة التي يصفها الأهالي بالمأساة والاهمال الواضح من قبل الشركة القابضة للمياه والصرف الصحي التي مازالت البيروقراطية والروتين تدب في أوصالها تعجز عن توفير المعدات وقطع الغيار اللازمة لحل الأزمة التي تتفاقم يوما بعد يوم دون اهتمام المسئولين وعلي رأسهم المحافظ خالد فودة الذي ينتظر منه المواطن حلاً عاجلاً وسريعاً ليرحمهم من شراء مياه الآبار بعد وصول سعر الجركن سعة 50 لترا 10 جنيهات. يقول عيد سالم من ابناء دهب نطالب المسئولين ان يهتموا بمشاكلنا المزمنة واهمها نقص المياه التي تعرضنا واطفالنا لامراض الصيف الخطيرة والمعدية فمازال احساسنا باننا في واد والمسئولين في واد آخر. يضيف محمد محيسن الغريب في الامر اننا ننتظر يوميا وصول قطع الغيار المزعومة لاصلاح الوحدتين التي تكلفة اصلاحهم 5 ملايين جنيه يعيدوا لنا الحياة. يشير أسامة رمسيس صاحب مول سياحي ان المشكلة هي في التأثير علي الحركة السياحية الداخلية التي يعقد عليها الكثيرون من العاملين في السياحة بدهب آمالا لتدب الروح من جديد وتعود السياحة الداخلية والعربية والاجنبية إلي معدلاتها المرتفعة كما كانت في الماضي القريب. يطالب الشيخ صالح أبو مغيض الدولة ان ترجع ما تم من اعمال في المحطة منذ انشائها في بداية الالفية الثالثة للوقوف علي تصريحات المسئولين الذين يرددون بان عيوب المحطة بسبب قدمها؟ ألتقت "المساء" مع اللواء عماد علوان رئيس المدينة لتوضيح الامر فافاد بان هناك تنسيق واتصال دائم بالشركة القابضة للمياه لحل المشكلة في أسرع وقت مؤكدا انه تم التصديق علي مبلغ 5 ملايين جنيه لشراء قطع غيار للوحدتين ليرتفع انتاج المحطة ل10 آلاف متر يومي كما كان في السابق. أضاف أن مجلس المدينة دفع بثلاث سيارات لنقل المياه لتوصيلها للمناطق التي تعاني من نقص المياه وتزويد المساكن والمنازل "دليفري" بالاضافة إلي ملء المكعبات اسفل العمارات السكنية؟ وعلي مسئوليته طمأن علوان الأهالي مؤكدا ان المشكلة في طريقها للحل في وقت لا يزيد عن أسبوع.