فوجئ د. عادل عدوي وزير الصحة بعدم وجود أي طبيب متخصص في التحاليل الطبية خلال تفقده لمعامل مستشفي حميات إدفو التي تستقبل الحالات المصابة بمرض الملاريا. تساءل الوزير عن كيفية التأكد من نتيجة التحاليل التي تجري للمرضي المصابين بمرض الملاريا في ظل عدم وجود اخصائي تحاليل؟ وكانت المفاجأة الاكبر علي لسان د. محمد عزمي وكيل وزارة الصحة بأسوان الذي رد علي الوزير قائلا: إن مستشفيات المحافظة لا يوجد فيها سوي اخصائي تحاليل واحد فقط!! الغريب أن الوزير هدأت ثورته حينما أكد له مسئولو الفرق الطبية انهم يقومون بدورهم علي اكمل وجه لدرجة انهم اخذوا عينات من 901 شخص حتي الآن.. وفي النهاية لم يصدر الوزير اي قرار بدعم المستشفي باخصائي للتحاليل الطبية بصفة دائمة ومستمرة. اضطر د. عادل عدوي إلي العودة مرة اخري إلي قرية العدوة والشيخ مصطفي بادفو لمقابلة الاهالي هناك بناء علي رغبة القيادات الشعبية بادفو وذلك بعد أن اكتفي الوزير بزيارة البرك والمستنقعات في القرية بدون مقابلة الاهالي في بداية جولته. كان وزير الصحة قد زار مستشفي حميات إدفو وقريتي العدوة والشيخ فضل بمركز إدفو يرافقه اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان وعدد من قيادات وزارة الصحة للاطمئنان علي حالة المرضي الذين اصيبوا بمرض الملاريا خلال الايام الماضية. أكد وزير الصحة انه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية للسيطرة علي مرض الملاريا من خلال الترصد الوبائي في المناطق التي ظهر فيها بقري شرق إدفو شمال أسوان مع عزل الحالات المصابة داخل مستشفي حميات إدفو وردم البرك والمستنقعات التي تتكاثر فيها يرقات الباعوض الناقل للمرض. قال إنه تم اكتشاف 13 حالة فقط مصابة بالمرض.. تم شفاء حالتين ويتبقي 11 حالة فقط في مستشفي حميات إدفو وجميعها تستجيب للعلاج وفي طريقهم للتماثل للشفاء خاصة أن الملاريا التي اصيبوا بها هي نوع حميد وليست نوعاً خبيثاً. أوضح أن هناك 11 فريق ترصد تابعا لوزارة الصحة تم توجيهها مباشرة إلي القري التي ظهرت فيها الملاريا. حيث تقوم بسحب عينات دم من الأهالي للتأكد من عدم انتشار ووصول العدوي لهم. مؤكداً أن وباء الملاريا أمر طارئ وليس مرضا مستوطنا. حيث إن أول حالتين تم اكتشافهما لمواطنين غير مصريين عبر الحدود. قال إن ظهور بؤر للملاريا في مصر لن يتسبب في تاخر إعلان منظمة الصحة العالمية أن مصر منطقة خالية من مرض "الملاريا" لأن هذه البؤر محدودة وجاري السيطرة عليها حاليا. وعلي صعيد متصل اشتكي جميع الصحفيين والإعلاميين في أسوان لوزير الصحة من سوء معاملة د. محمد عزمي وكيل وزارة الصحة مع ازمة الملاريا الاخيرة ورفضه الادلاء بأي تصريحات صحفية بشأن المرض مما يؤدي إلي انتشار الشائعات ونشر معلومات مغلوطة.. ورفض الوزير تعامل "عزمي" مع الصحفيين.. مؤكداً أن وكيل وزارة الصحة بكل محافظة مسئول عن التصريحات الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة.