لم يكن انفصال الفنان تامر حسني من زوجته المغربية بسمة بوسيل مفاجأة لكثيرين ممن توقعوا فشل ذلك الزواج منذ بدايته خاصة أنه أعلن أيضاً بصورة مفاجئة قبل قرابة العام والنصف ورغم تصريحات الطرفين إنهما اتفقا علي كل التفاصيل وأبرزها أن يظلا أصدقاء وتجمعهما علاقات طيبة من أجل ابنتهما "تاليا" إلا أن انفصالهما يفتح ملف الطلاق السريع بين الفنانين الذي أصبح منتشراً خلال السنوات القليلة الماضية وترصد "المساء" أبرز حالاته في السطور التالية: البداية مع اللبنانية غريس ديب التي تم طلاقها قبل عدة أعوام بعد زواج استمر أسبوعاً واحداً فقط مؤكدة أن أسباب الطلاق ترجع لتدخل أهل زوجها في حياتها الشخصية والزوجية. كذلك الزواج الذي وقع بين الفنان أحمد الفيشاوي وزوجته وسام بعد شهر واحد فقط من زواجهما دون إعلان الأسباب. ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة للمطربة إيمي التي تم طلاقها من المطرب اللبناني غسان المولي بعد مرور سنة واحدة فقط علي زواجهما أثمرت عن طفلة. ورغم حالة الحب والسعادة التي جمعت الطرفين قبل الزواج وساعدتهما علي الزواج السريع إلا أن ذلك سرعان ما تبدل ليتم الطلاق بعد قرابة العام في هدوء خاصة أن العصمة كانت في يد إيمي. أيضاً فاجأ المطرب الشعبي أبوالليف الجميع سواء من خارج الوسط الفني أو داخله بزواجه من الممثلة علا رامي الذي أكد أن قصة حبهما جمعتهما من سنوات طويلة عندما كانا زملاء في معهد الكونسرفتوار. وكما كانت سرعة الزواج أيضاً سرعة الطلاق الذي وقع بعد أشهر قليلة لم تتعد العام الواحد. وردد البعض وأولهم أبوالليف نفسه أن سبب الطلاق يرجع لأن علا رامي طلبت منه حلق ذقنه لكنه رفض معللاً بأنها تزوجته وهو بتلك الصورة وبالتالي لم يستجد شيئاً لتطلب منه ذلك الطلب. والحال لا يختلف بالنسبة للفنانة الشابة إيمان العاصي التي تم طلاقها من زوجها رجل الأعمال المصري نبيل زانوسي بعد أقل من 4 شهور فقط علي الزواج حيث تم الطلاق وهي حامل في الشهور الأولي من ابنتها ريتاج. وعن ظاهرة الزواج والانفصال السريع في حياة أهل الفن تقول الدكتورة ثريا عبدالجواد أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس: المجتمع المصري بشكل عام أصبح يعاني تغيراً واضحاً في مفهوم الزواج واستقراره خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت تغيرات واضحة علي المجتمع سواء من النواحي الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية مما اثر علي نمط الارتباط وشكل العلاقة التي أصبح يغلب عليها طابع "التسليع" بحيث بدأ كثيرون في النظر إلي الزواج باعتباره صفقة ليس لها أي أساس لتزداد حالات الطلاق بين صغار السن بعد أن كانت مقتصرة في شيوعها علي كبار السن. أضافت: ما يرتبط بالمجتمع ككل ينعكس بالضرورة علي الفنانين وهم إحدي فئات المجتمع وإن كانت هناك عوامل أخري تزيد نسب تدهور العلاقات الزوجية بين تلك الفئة بسبب ظروف ترتبط بالمهنة نفسها كمواعيد العمل والظروف الثقافية والاجتماعية المحيطة بالوسط الفني. بالإضافة إلي تغير شكل ومفهوم الثقافة الزوجية ومفاهيم الارتباط لدي عدد كبير منهم لتصبح مرتبطة بدوافع المصلحة والشهرة والأضواء وحب الامتلاك وجميعها عوامل تؤدي في النهاية للانهيار السريع للزواج والانفصال. استبعدت د.ثريا أن يكون العامل الاقتصادي وراء الانفصال السريع في حياة عدد كبير من الفنانين مؤكدة أن هذا هو العامل الأبرز لدي المواطن العادي بينما يأتي عامل الغيرة كأحد أهم العوامل التي تؤدي في كثير من الأحيان لانهيار زواج أهل الفن.