يحتفل المسلمون بعد أيام قليلة بذكري الإسراء والمعراج .. وفي كل عام تتجدد المطالب بتحرير المسجد الأقصي وإنقاذه من أيدي الاحتلال .. فهو أولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام.. حول هذه الذكري العطرة يقول د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء إن الرسول صلي الله عليه وسلم رأي في هذه المناسبة ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر وتحققت المعجزة الإلهية التي أثبتت مكانته العظيمة عند ربه عندما قام بإمامة جميع الرسل وهو ما يعد إعلانا لعالمية الإسلام ؤأن النبي محمد صلي الله عليه وسلم خاتم الانبياء والرسل. إن المدينة المقدسة لها مكانة خاصة عند المسلمين لأنها شهدت نهاية رحلة الإسراء وبداية رحلة المعراج إلي السموات العلا.. لذلك ينبغي علي الأمة الإسلامية التكاتف والتعاون من أجل إيقاف ما يتعرض له الأقصي من امتهان الصهاينة لحرمة المسجد ؤإنقاذه قبل أن نفاجأ في يوم من الأيام بانهياره كما يسعي إلي ذلك أبناء بني صهيون بهدف إقامة هيكل سليمان المزعوم.. ولا يسعنا في هذا اليوم إلا تجديد الدعوات للوحدة صفا واحدا من أجل استعادة مسجدنا المبارك. دعا د. هاشم الأئمة والخطباء بتذكير المسلمين بهذه المناسبة حتي تظل محفورة في قلوبهم وعقول الأجيال القادمة كما أنه علي وسائل الإعلام بأنواعها المسموعة والمقروءة والمرئية أن تسلط الضوء علي حق المسلمين في المسجد الأقصي وأنه أمانة في عنق كل مسلم وفضح ما يفعله اليهود من طمس للمعالم الإسلامية في القدس الشريف. د. أمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر تري أنه علينا أن نعيد حساباتنا كلما تحل هذه الذكري لنخرج من حالة الضعف والهوان التي تنهش في جسد الأمة الإسلامية ونتجه إلي الطريق الصحيح لاستعادة مقدساتنا.. فهذه مسئولية المسلمين جميعا وليست الفلسطينيين وحدهم.. أشارت إلي أنه علي الأمة أن تدرك قدر نبيها الذي كرمه الله سبحانه وتعالي في هذه الليلة المباركة فترقي وتسمو بفكرها وتوحدها لأن الهدف من الاحتفال بهذه الذكري أن نقتدي بالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم وليس بالشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع.