* منذ عدة أسابيع يشغلني ملف الأندية التاريخية والشعبية التي كان لها شنة ورنة وكانت بعبعا بل كانت مصادر قوي كروية حتي إن أعمدة المنتخب الوطني كانت لا تخلو من لاعبيها امثال الترسانة مثلا والاوليمبي بل والسكة الحديد والمنصورة وهبطت إلي الدرجة الأولي والثانية بل هناك الثالثة ولم تعد إلي قواعدها بالممتاز منذ عدة مواسم.. وبصراحة أشعر أن تلك الاندية مرشحة للمزيد بعدما زاد عدد الفرق المهددة بالهبوط وخاصة التاريخية والشعبية وهناك أندية تحمل القابا مثل غزل المحلة وإنبي وحرس الحدود "السواحل" والقناة "اولمبي القناة" وربما المصري وطلائع الجيش. ولا أعرف بماذا اسمي ذلك أهل للظروف التي آلمت بالبلاد.. وان كان هبوط أندية لها ثقلها وتاريخها مثل الترام والسكة الحديد والاوليمبي اقدم وأول ثلاث أندية في التاريخ لدرجة احتفال الفيفا بمئوية الترام 1896 والسكة الحديد 1903 والاوليمبي 1905 ولكن أين هي الآن تلك الفرق والتي تحمل بطولات باستثناء السكة اضف لها أندية الترسانة أو شواكيش الكرة المصرية التي حققت بطولات دوري وكأس وحتي بطولات افريقيا ومن هنا يستطيع ان ينسي مصطفي رياض هداف اوليمبياد طوكيو 1964 "ستة أهداف" من منا ينسي حسن علي حارس مرمي المنتخب في زمن الكرة الجميل وحسن الشاذلي مدفعجي المنتخب والترسانة ومحمود حسن والخليل والمنصورة نادي الفلاحين الجميل الذي أخرج اجيالاً لمنتخب مصر امثال محمد الهادي وسعد سليط وسطوحي وثروت فرج ومحمد بدير وبدوي حمودة وحسن مجاهد واحدثهم تامر عبدالحميد وغيرهم وهناك اندية لا يمكن ان ننساها هبطت ولم تعد مثل دمياط والبلاستيك وأسكو وطنطا وغيرها. حزني هنا يأتي من منطلق عدم استطاعة تلك الأندية العودة.. إما لضيق ذات اليد أو للادارات المتعاقبة أو من الأجهزة الفنية ثم من اللاعبين ذاتهم فهل ضاعت الرغبة لدي مربع المنظومة الكروية لدي تلك الاندية الذي ذهبت بتاريخها ادراج الرياح وغياهب النسيان.. يا خسارة.. وألف خسارة. كل شيء حلو.. يتلاشي.. زمن الاندية الجميل يتوه.. ويضيع مع سنوات الزمن وعقارب الساعة تتوقف في تلك الاندية وا أسفاه علي زمن ضاعت فيه الاحلام والطموحات والرغبة في العودة لذلك التاريخ الذي أصبح كان ياما كان.. فهل كتب علينا أن يختفي كل من كان في ذلك الزمن الاصيل وزمن الكرة الجميل لتصبح في ذمة التاريخ.