تأزم الموقف بين اتحاد الكرة ولجنة الأندية بعد القرارات الخطيرة التي اتخذتها اللجنة بشأن مسابقة الدوري العام وإقرار إقامة مباريات الدورة الرباعية بنظام الدورين بدلا من الدور الواحد الذي أعلنه الاتحاد في بداية الموسم مع تأجيل العمل بهبوط الفرق التي احتلت قاع كل مجموعة إلي موعد آخر بعد نهاية الموسم وإعلان ذلك خلال مؤتمر صحفي لتحديد نظام المسابقة في الموسم القادم علي ضوء ما سيحدث في نظام الهبوط من عدمه. واتخذت اللجنة قرارات متوازية في حضور الجماهير لمباريات الدورة الرباعية ومنحت التليفزيون مهلة 24 ساعة لسداد جزء من مستحقات الاندية المتأخرة والتي تقدر بنحو 14 مليون جنيه وهددت في حالة عدم السداد سوف تمنع كاميرات التليفزيون من بث اللقاءات وأولها لقاء غزل المحلة والأهلي الذي يقام اليوم. وبالنسبة للهبوط هدد المستشار مرتضي منصور مسئولي اتحاد الكرة بانسحاب الزمالك من بطولة الدوري في حالة اعتراض الجبلاية علي قرار اللجنة واتخاذ قرار بإلغاء الهبوط وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعا طارئا بنادي الزمالك حضره مندوبو 6 أندية فقط وغياب الأهلي وإنبي والمقاولون وتم خلاله اختيار رئيس اللجنة متحدثا رسميا وعقد اجتماعات اللجنة في أحد الأندية بالتناوب علي أن يكون ذلك يوم السبت من كل أسبوع كما قرر المجتمعون أن يكون الحد الأقصي للتعاقد مع اللاعبين هو مليون و250 ألف جنيه علي أن يكون الحد الأقصي للنادي 2 مليون جنيه وسوف يتم تعديل لائحة شئون اللاعبين في الموسم المقبل وضم أعمالها إلي لجنة الأندية. وأعود لمقدمة المقال وهو تأزم الموقف بين اللجنة ومجلس إدارة اتحاد الكرة حيث إن تنفيذ هذه القرارات يستوجب موافقة الجبلاية علي اعتبار أن لجنة الاندية هي إحدي كيانات الاتحاد من الناحية الفنية ولا تنفذ قراراته الا بموافقة مجلس إدارة الاتحاد المسئول الاول من قبل الدولة عن اللعبة. والمعروف حتي الآن أن مجلس الادارة لم يوافق نهائيا علي إقامة الدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري من دور واحد كما جاء في لائحة المسابقة عند تطبيقها في بداية الموسم من عدمه.. كما يرفض مجلس الإدارة الاقتراب من عمليات إلغاء الهبوط حيث يعد ذلك اخلالا بنظام المسابقة والذي تم اقراره في بداية الموسم أيضا.. كل ذلك طبقا للائحة لجنة الاندية التي تم عند اقرار خروجها إلي النور. وللحقيقة لابد من التعادل والتفاهم بين مجلس ادارة اللجنة والاتحاد العام حتي تخرج القرارات متوازنة بين الاتحاد الأم المسئول عن اللعبة فنيا وإداريا وسياسياً والمفروض انه يديرها وفق الجو العام الذي تعيشه مصر هذه الأيام ووفق الارتباطات الدولية للفرق الدولية ومواعيدها وباقي المسابقات غير مسابقة الدوري العام مع اشتراك الأندية في المسابقات الافريقية.. كل ذلك وأكثر لابد من اتفاقه مع لجنة الاندية والتي هي احدي كياناته كما جاء في نص لائحته. وعندما قرر مجلس إدارة الاتحاد إقامة الدورة الرباعية من دور واحد راع في ذلك المواعيد والارتباطات للأندية حيث ان دور هذه الدورة يقف فقط عند تحديد بطل المسابقة بين أربع فرق فقط وكان في امكانه ان يحددها في مباراة واحدة أو اثنين بين أصحاب القمة في كل مجموعة حيث هناك مسابقة كأس مصر وتصفيات بطولة الأمم الافريقية وعندما تمسك بالهبوط فإن مجلس الإدارة راع تماما العدالة في هبوط من تذيل المجموعتين وبين أصحاب الحق في الصعود لأخذ فرصتهم أيضا باللعب في المسابقة الاكبر دون الاخلال بالسياسة والنظام العام للعبة مع باقي المسابقات والارتباطات الدولية. كل ما أرجو من لجنة الاندية ان تراعي وضعها الحقيقي في الوسط الكروي وأنها ليست وحدها علي الساحة وأن هناك نظاما لابد أن يشمل الجميع وتكون نظرتها للامور أعم وأشمل وليس 6 أندية فقط هي التي تقرر مصير مسابقة شارك فيها 22 فريقا بقرارات تخالف كل الاتجاهات والآراء ومصلحة اللعبة.