جميل جداً أن تثبت لجنة الأندية. أحد فروع اتحاد الكرة تواجدها علي الساحة.. وتكون في المقام الأول لخدمة اللعبة وليس إحداث دربكة في اللوائح والأنظمة التي تم الاتفاق عليها من بداية كل موسم. غير أن الاجتماعات الأخيرة أشعرت العاملين في الوسط الكروي أنه اللجنة. جاءت لتشق الصف بين الاتحاد والأندية التي تشكل عصب الاتحاد والجمعية العمومية التي اختارت مجلس الاتحاد خاصة في التوصية التي خرجت بها في عدة اتجاهات كان أخطرها الغاء الهبوط وجعل الأمور سداح مداح بين فرق اجتهدت وجاهدت من أجل الصعود لدوري الأضواء والشهرة.. وبين فرق لا تملك من امكانيات من أجل البقاء ولكن بنظام المسابقة بات لا مكان لها مثلما يحدث في كل الدنيا فرق تهبط وأخري تصعد مكانها وإنه ليس بوجود العدد في الليمون كما يقولون تستفيد اللعبة أو تستفيد الأندية. فكيف تبقي عدد 6 أندية أو أكثر ونبخس حق فرق أخري المفروض صعودها وتحقيق آمالها في التواجد بين الكبار.. أو المقترح الآخر ضم الهابط مع الصاعد مع البطل مع الباقي في مسابقة واحدة ليرتفع العدد إلي ما يقرب من الثلاثين وتجري بينهم دوري من مجموعتين. ومهما كانت قوة المسابقة هذا الموسم في ظل الوضع القائم إلا أن هناك ثغرات كثيرة أهمها أنه مازال هناك فوارق كثيرة بين فرق كل مجموعة حيث تري مثلاً في المجموعة الأولي فرق غزل المحلة والرجاء والانتاج تتذيل القائمة بفارق يرتفع عن ضعف عدد النقاط مع مجموعة المقدمة ما بين 32 و15 ونفس الحال في المجموعة الثانية. وادي دجلة والطلائع والمنيا مع بتروجت واتحاد الشرطة والزمالك وبنفس الفارق تقريباً حيث لم تحصد المنيا مثلاً غير 9 نقاط في حين وصل بتروجت الأول إلي 33 نقطة. وتلك نقاط سلبية لابد من مراعاتها وإذا انضم إليهم فرق الممتاز "ب" المرشحون للصعود فسيكون النتائج دوري ضعيف يزداد فيه الفارق بين أعضائه ويتسبب في تراجع المستوي العام للمسابقة ومن ثم للعبة ذاتها وللفرق القومية التي تحمل اسم البلد. ثم النقطة الثانية التي تحاول لجنة الأندية فرضها علي قمة المسابقة بجعل الدورة الرباعية من دورين مما يطيل عمر المسابقة وأمام فرقنا ارتباطات كثيرة منها المنتخب القومي الذي يبدأ مشوار التصفيات بطولة الأمم في شهر سبتمبر بلقاء السنغال في داكار إلي نهاية المشوار مع تونس في تونس في نوفمبر فضلاً عن مباريات الأندية الأفريقية رابطة الأبطال والكونفدرالية المشارك فيها القطبان الأهلي والزمالك ومحاولة كل منها الفوز بكأس مسابقته. ومعني استمرار مسابقة الدوري سوف يطيل الوقت وكان اتحاد الكرة قد اتخذ قراراً باقامة الدورة الرباعية بين الفرق الأربعة الأول والثاني من كل مجموعة وذلك لمنح مزيد من الفرص للفرق الأربعة بعد أن رفض إقامة المباريات بطريقة المقص حيث يلعب أول المجموعة الأولي مع ثاني المجموعة الثانية وبالعكس وأعتقد أن نظام الدورة المجمعة هي الأفضل والأكثر عدلاً ويزيد من تركيز الفريق وانهاء المسابقة في موعدها. وأتصور إذا نجحت لجنة الأندية نفي انهاء أمرين هامين لصالح الأندية ستكون قد قدمت الكثير وأثبتت تواجدها دون الدخول في خلاف مع الاتحاد الشرعي وهما الانتهاء من قضية حصيلة البث التليفزيوني للأندية والمتأخر لدي التليفزيون والذي بلغ 92 مليون جنيه.. والنقطة الثانية هي انهاء حرمان الجماهير وعودتهم للمدرجات وسيكون لذلك فائدة كبيرة جداً علي اللعبة ومستوياتها الفنية والتي ستفيد الأندية والمنتخبات. كل ما أرجوه أن يقدم كل من اتحاد الكرة ولجنة الأندية دوره دون التداخل ويجب أن يكون معلوماً أن مجلس إدارة الاتحاد هو المسئول الأول عن اللعبة بحكم القانون واللوائح وأن باقي اللجان منبثقة منه ومنها لجنة الأندية. وليس بالتهديد والمشاحنات تدار الأمور وتستقيم الحياة.