يبدو أن مجلس ادارة اتحاد الكرة عاد ليرضخ لتوصيات لجنة الأندية في إلغاء الهبوط واحداث دربكة في واحد من أنجح مواسم الدوري الكروي وذلك عندما ظهر في الأفق الالتفاف حول توصية عدم الهبوط بالغاء الدورة الرباعية لاعلان بطل المسابقة والتي تشهد حالة فريدة من النشاط والمنافسة لم تحدث من قبل في ظل دوري المجموعتين. ويتمثل الجدل الدائر داخل مجلس الادارة للاتحاد في الاكتفاء بما تم من مباريات حتي نهاية الجدول بنهاية الاسبوع 22 دون اجراء الدورة الرباعية واعلان بطل المسابقة مع الغاءالهبوط وتصعيد بعض أندية القسم الثاني واستمرار دوري المجموعتين للموسم الرابع. وبذلك يكون اتحاد الكرة قد خالف كل تعليمات الاتحاد الدولي بعدم الغاء أي مسابقة كان قد أعلن عنها في بداية الموسم مما يخل باللعبة الشعبية التي يرعاها الفيفا.. ويكون الاتحاد قد سحب قراره الذي اتخذه من بداية الموسم بضرورة ان يكون للمسابقة بطلاً وتصحيح أخطاء سابقة وألا يكون للمسابقة هدف في النهاية خاصة بعد ان وافق الفيفا علي اقامة الدورة الرباعية أثناء مباريات المونديال في يوليو علي خلاف ما يدعي مجلس الادارة من تزاحم المواعيد بعد ان قرر عودة مسابقة كأس مصر. وبذلك يظهر مجلس ادارة الاتحاد في صورة التابع للجنة الأندية وليس العكس ضارباً بطلبات الأندية عرض الحائط والتي طالب أغلبها باستمرار المسابقة في وضعها الطبيعي حتي إعلان البطل الذي يمثل البلد في بطولة رابطة الأندية في الموسم القادم وكذلك ممثل كأس الكونفدرالية. وقد سعدت شخصياً من تصرفات رئيس الاتحاد المحاسب جمال علام بتمسكه بوضعه كرئيس لاتحاد الكرة أكبر اتحاد رياضي في مصر ووقوفه في وجه محاولات لجنة الأندية في تخطي دورها واختصاصاتها للجنة تابعة لمجلس الادارة ولا تتخذ من القرارات إلا بعد موافقة المجلس الأصلي.. وكان للموقف المشرف لرئيس الاتحاد برفضه فكرة إلغاء الهبوط واستمرار المسابقة بوضعها الذي وافق عليه مجلس ادارته من بداية الموسم باجراء دورة رباعية من دور واحد للأندية الأربعة التي حققت قمة المجموعتين لترشيح البطل بالعدل مع هبوط الفرق الثلاثة الأخيرة في كل مجموعة وصعود بدلاً منهم من أوائل مجموعات القسم الثاني. إلا أن خلافاً نشب داخل المجلس بعد تهديدات رئيس لجنة الأندية وارتعاش الادارة العليا للعبة والخوف من رحيلهم أو من أجل تحضير لانتخابات قادمة وترضية بعض أطراف فشلت في الاستمرار في المسابقة ومجاملات فجة من بعض أعضاء المجلس بعيداً عن المصلحة العامة وتحليل مغالط تماماً للموقف متخذين من الارتباطات أمام المنتخب والقطبين في بطولتي أفريقيا وكأس مصر الذي حشروه زريعة لتعليق مسابقة الدوري بلا نهاية طبيعية وإعلان البطل وهو وضع سوف يهز صورة الكرة المصرية في العالم الخارجي ويرفضه كل عاقل ويكون في مجلس الادارة هو المتهم الأول والإعلان الرسمي بالتنازل عن دورهم للجنة الأندية تفعل ما تري وفق أهواء البعض وليس الكل بسبب مجلس ادارة ضعيف لا يستطيع ان يحمي قراراته أو ينفذها رغم ما يملك من سلطات كفلها له القانون واللوائح. أقول لاتحاد الكرة ورزقي علي الله.. إياكم ان تقتربوا من الدورة الرباعية.. وإياكم ان تخافوا وترضخوا لتوصيات لجنة الأندية التي هي ليست بالاجماع.. وإياكم ان تعيدوا اللعبة للوراء وكفي ما حدث في السنوات السابقة.. وإذا كنتم غير قادرين علي التمسك بحقوقكم التي يساندكم فيها الاتحاد الدولي واللوائح والقوانين فالاشرف لكم ولنا وللعبة ان تبتعدوا وتستقيلوا ليأتي من بعدكم من هو أشجع وأقوي علي المحافظة علي قراراته وعلي سمعة اللعبة واسم البلد.. كفانا يدا مرتعشة وشخصيات مهزوزة.