ناقش المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية رجال الاستثمار والصناعة حول أفضل السبل التي يمكن من خلالها خلق المزيد من الاستثمارات وفرص العمل في الفترة القادمة وآليات استعادة قدرة الصناعة المصرية في ظل خطة طموحة تقودها مؤسسات الدولة لتوفير البنية الأساسية لكل متطلبات خطة الاستثمار وإمكانية مساهمة الصناعة في بناء الاقتصاد المصري وتنمية المجتمع. كان المشير السيسي قد التقي أمس وفداً من المستثمرين ورجال الصناعة لبحث مستقبل الاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة كأحد المحاور المهمة التي يعتمد عليها برنامجه الانتخابي وللتعرف علي مدي قدرة رجال الصناعة علي دعم الاقتصاد الوطني ورفع معدلات التنمية بخطوات معقولة يمكنها إحداث نقلة نوعية تعود بالصالح علي المواطن المصري.. حيث قال المشير السيسي إن مصر تعيش مرحلة دقيقة من تاريخها ولن يكون مجدياً أن يتصدر شخص بمفرده لمواجهة مشكلات وتحديات هذا الوطن الذي يحتاج تكاتف جميع المصريين ودعمهم حتي تستقر الأوضاع وتصل مصر إلي نقطة يمكنها الانطلاق منها إلي مستقبل حقيقي قادر علي تقليص معدلات البطالة وخلق فرص عمل جديدة للشباب والأجيال الجديدة. أضاف "السيسي": أنا أستدعي لدي كل المستثمرين والصناع مسئولية تنمية الوطن الذي يجب أن نحافظ عليه رغم كل الظروف والتحديات الراهنة.. فالوضع الآن يحتاج إلي علاج ضروري وفعال للسعي بمنتهي التجرد والإخلاص نحو المشاركة الفعالة في إيجاد حلول عملية لمشكلات المصريين. وأنا لن أسمح في هذا البلد "إن الغلبان يضيع". أشار "السيسي" إلي أن الدولة تعيش حالة من الصراع الحقيقي مع مجموعة لا تعرف الله وعلي استعداد أن تخرب مصر حتي تعود إلي السلطة والحكم مرة أخري. وهذا لن يكون أبداً إلا أن الدولة لن تتحمل هذا الصراع طويلاً وسوف تدفع فاتورته كاملة. فلو سقطت الدولة لن تكون لنا أو لغيرنا. أكد أن حجم الدين الداخلي والخارجي لمصر وصل إلي نحو 1.7 تريليون جنيه.. الأمر الذي يتطلب حلولاً غير تقليدية لمواجهة هذا الدين. موضحاً أن الدعم العربي الذي تم توجيهه لمصر خلال الأشهر الماضية أنقذ الدولة المصرية. كشف المشير السيسي أن المستثمرين في قطاعات الصناعة المختلفة سيتمتعون بفرص حقيقية نتيجة الخطة الطموحة التي يستهدفها لعمل شبكة من المرافق والبنية الأساسية غير مسبوقة في مختلف المحافظات وفق الترتيب الجديد لها. كما تم وضعه في البرنامج الانتخابي.. قائلاً: يجب أن نتسابق مع الزمن حتي نحقق تنمية حقيقية يشعر بها المواطن. أضاف "السيسي" أن مصر ستتغلب علي مشكلاتها وتتقدم ولن نتركها أبداً تضيع. من ناحية أخري استقبل المشير السيسي السفير الجزائري بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية نذير العرباوي انطلاقاً من العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين وعمقهما التاريخي والحرص علي التواصل مع مختلف الدول العربية. خاصة أن الشعب المصري تربطه علاقات تعاون وثيقة مع الشعب الجزائري.