في 15 ابريل الماضي نشرت مقالاً في هذه الزاوية حول ظاهرة تهريب طائرات التجسس الصغيرة التي تدخل البلاد مفككة بصحبة بعض الركاب القادمين من الخارج.. وطالبت بضرورة تفتيش أمتعة كل القادمين بمنتهي الدقة مع حسن التعامل معهم. وقد تلقي رئيس التحرير توضيحاً من اللواء عبدالفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات لما جاء بالمقال أكد فيه أن ظاهرة تهريب الطائرات الصغيرة المفككة إلي داخل البلاد والتي يمكن استخدامها في أعمال التجسس هي محل متابعة من الأجهزة الأمنية المعنية بالوزارة "أمن المنافذ. شرطة مطار القاهرة. شرطة السياحة والآثار" لا سيما في أعقاب ثورة 30 يونيه الماضي مع تصاعد حركة العناصر الإرهابية وسعيها لاستهداف منشآت الدولة والاستعانة بكافة الوسائل الحديثة في نشاطها الإجرامي. أضاف.. أنه في اطار التصدي لتلك الظاهرة تم اتخاذ العديد من الاجراءات.. من بينها: 1 تشديد اجراءات تفتيش الركاب وتوسيع دائرة الاشتباه بأوساط الركاب والمترددين علي كافة المنافذ دون الإخلال بحسن معاملة الجمهور.. وأن جهود شرطة مطار القاهرة أسفرت في الآونة الأخيرة عن ضبط 21 طائرة موجهة لاسلكياً مع 17 راكباً قدموا للبلاد وتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم والتحفظ علي المضبوطات بالتنسيق مع سلطات الجمارك. 2 التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لفحص موقف الأفراد الراغبين في استيراد الطائرات الموجهة لاسلكيا لاستخدامها في الأغراض المشروعة والتأكد من مدي استيفائهم للشروط والمواصفات الموضوعة من قبل وزارة الطيران المدني.. وكذلك حصولهم علي التراخيص اللازمة للاستيراد من الجهات المختصة. 3 التنسيق مع الجمارك وقرية البضائع لحظر دخول الطائرات اللاسلكية المزودة بكاميرات تصوير والتي يمكن أن تستخدم في أعمال التجسس وفحص الطرود والحاويات الواردة للبلاد. تعقيب .. * أولاً.. لم اتهم الداخلية بالتقصير في هذا الأمر الخطير.. فنحن جميعاً في مركب واحد ويهمنا ارساؤه علي الشاطئ في أمان.. ولكني أردت فقط اضاءة "نور أحمر" ينبه ويحذر من تنامي هذه الظاهرة خاصة بعد الضربات العسكرية والأمنية الناجحة والحاسمة ضد الإرهابيين وجماعتهم والتي شلت تحركاتهم لأقصي مدي فبدأوا البحث عن وسيلة تكنولوجية حديثة ينفذون منها للاضرار بالأمن القومي. * ثانياً.. أن هدفي الأساسي من المقال هو حث الوزارة علي اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية الضرورية وتطمينها بأن لها ظهيراً من الشعب.. ولو كانت تلك الاجراءات تفتيش كل حقيبة وكل راكب تفتيشاً ذاتياً أو من خلال أجهزة دقيقة جداً مثلما فعلت أمريكا بعد أحداث سبتمبر فنحن في ظرف استثنائي يستوجب اجراءات غير عادية وليس من حق أحد كائناً من كان أن ينتقدنا أو حتي يعاتبنا إذا اتخذناها لأننا نحمي أمننا القومي. * ثالثاً: ارجو اعادة النظر في السماح باستيراد الطائرات الموجهة لاسلكياً للأغراض المشروعة خاصة في ظل الظروف الصعبة والدقيقة والحرجة التي نحياها.. فمثل هذه الطائرات يمكن تعديلها إلي طائرات تجسس وأنتم اعلم مني بأن طبنجات الصوت بتعديل بسيط في الماسورة تتحول إلي طبنجات نارية وقد تم بالفعل احباط تهريب الآلاف منها من قبل. أحيي جهود وزارة الداخلية في كافة المجالات.. وادعو الله أن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته.. فالضريبة التي دفعوها لحمايتنا كانت باهظة. عاشت مصر آمنة مستقرة.. بجيشها وشرطتها وقضائها الشامخ.