أكد د. صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية أن القوانين الحالية وراء زيادة حالات الخروج من الملل في المسيحية مما يستدعي تعديل هذه القوانين ووجود قانون موحد للطوائف المسيحية. قال إن التبشير ضد الحرية الشخصية والدين والكنائس ترفضه لأنه لا يمكن أن يكون التدين تحت ضغط أو اكراه.. وصف تصريحات الأنبا بيشوي بمثابة زلة لسان ولا يمكن أن نصف أصحاب البيت بأنهم ضيوف فكلنا شركاء في الوطن. * هل توجد فروق جوهرية في إدارة الكنيسة من ملة إلي أخري فيما يتعلق بصياغة القرارات؟ ** بالنسبة للكنيسة الانجيلية تتمتع بقدر كبير من الحرية فعلي سبيل المثال أبناء الطائفة لهم الحق في اختيار القسيس عن طريق الانتخاب بشرط توافر معايير محددة. أما قرارات مجلس الطائفة المكون من 20قسيساً فتكون بالأغلبية بعيداً عن الانفراد بالقرارات.. أما الكنيسة الأرثوذكسية فالقرار للبابا ويختار المعاونين وعلي الشعب أن يوافق. * وهل معني ذلك أن الفكر الأرثوذكسي يتسم بالجمود وعدم المرونة؟ لا نستطيع أن نجزم بذلك خاصة أن التطور وصل للجميع في ظل العولمة ولكن هذه تقاليد وجدت في الفكر الأرثوذكسي ومن الصعب التخلي عنها.. ولكن هذا لا ينفي أيضاً أن هناك أصواتاً معارضة في الكنيسة الأرثوذكسية حيث قال أحد الكهنة إن البابا يلزمه في الصلاة ولكن لا يلزمه في ترك أولاده المعتصمين. 1⁄4 وهل هناك سهولة في التنقل من طائفة إلي أخري؟ ** هذا أمر متاح للجميع ويتم بكل حرية ولكن في إطار شروط معينة أهمها قناعة الشخص الذي يقوم بتغيير الملة. فنحن مثلاً في الطائفة الانجيلية لا نسجل أي شخص قادم إلينا من طائفة أخري إلا بعد مرور عام لمعرفة مدي التزامه وهو ما يعبر عن قناعته بالعقيدة الجديدة. 1⁄4 وهل تعتقد أن القوانين السائدة هي السبب في قيام الكثيرين بتغيير الملة؟ ** بصفة عامة قوانين الأحوال الشخصية في المسيحية أوجدت مجموعة من المشاكل خاصة أن الكنيسة الأرثوذكسية في الماضي كان يوجد بها 7 شروط للطلاق تم تقليصهم إلي اثنين فقط بواسطة البابا شنودة الثالث وهما علة الزنا والخروج من الدين.. وهو ما فتح الباب للتحايل لوجود مشاكل كثيرة لدي المتزوجين لم يعودوا قادرين علي التعامل معها.. والدليل علي خطأ تقليص الشروط إلي اثنين فقط إن معظم إن لم يكن كل المشاكل والفتن الطائفية التي حدثت مؤخراً تعود إلي مشاكل عاطفية بداية من وفاء قسطنطين وانتهاء بعبير فخري. 1⁄4 هل هناك اتجاه لتغيير القوانين الحاكمة للزواج والطلاق في المسيحية؟ ** في مشروع القانون الموحد الذي يتم إعداده حالياً تقدمنا كطائفة باقتراح باعطاء الإنسان الحرية في عقد الزواج خارج الكنيسة فالأصل في الزواج أنه كان لا يتم في الكنائس ولكن في المنازل ويحضره القسيس للمباركة فقط. 1⁄4 وما ردك علي زيادة حالات التبشير في المجتمع في الفترة الأخيرة؟ ** هذا غير صحيح فنحن ليس لدينا أي مدارس تبشيرية لأننا في الأساس ضد الضغط أو الاكراه لاعتناق دين معين أو الخروج منه فالأديان أرست مبادئ الحرية والعدالة فكيف للبشر أن يغيروا ذلك خاصة أن العلاقة بين الإنسان وربه علاقة خاصة جداً ومخطيء تماماً من يتبني هذا الاتجاه. * وما رأيك في تصريحات الأنبا بيشوي بأن المسلمين ضيوف علي أرض مصر؟ ** أعتقد أن هذه التصريحات مجرد زلة لسان وقد خانه التوفيق فيها ولا أعتقد أنه كان يقصد ذلك تحديداً فلا يمكن أن نقول لأصحاب البيت أنتم ضيوف فكلنا في النهاية مصريون اخوة شركاء في الوطن فالمسلم أقرب للمسيحي في مصر من أي شخص حتي لو كان شقيقاً له موجوداً في المهجر.