كشف الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية عن أن منظومة الخبز التي يتبناها خالد حنفي وزير التموين ستدخل البلاد في النفق المظلم!! أكد العربي أبو طالب رئيس الاتحاد أن المنظومة الجديدة رفعت سعر الرغيف فعليا لانها قامت بتخفيض وزنه إلي 90 جراماً بدلاً من 130 جراماً مشيرا إلي أن تحديد 150 رغيفا لكل مواطن شهريا بواقع 5 أرغفة يوميا لن تكفي حاجة المواطن مما سيضطره إلي شراء باقي احتياجاته بسعر 35 قرشا وبالتالي لا يكون الدعم قد وصل لمستحقيه الحقيقيين وهو الهدف الاساسي من المنظومة. توقع "أبو طالب" ان يزيد سعر الرغيف إلي أكثر من 50 قرشا.. كما توقع اشتعال موجة جديدة من الزيادات السعرية في السلع الأخري بالأسواق. أكد رئيس اتحاد التموين أنه أعد دراسة بالأرقام كشف عن ان المنظومة الجديدة لن توفر شيئا من الأموال المخصصة للدعم بل ستزيد العبء علي ميزانية الدولة بحوالي 6 مليارات جنيه مشيراً إلي أن المطاحن ستكون هي المستفيد الأكبر من هذه المنظومة وذلك بعد زيادة سعر الدقيق إلي 3182 جنيها استخراج 82% بينما الدقيق الحر استخراج 72% عالي الجودة لا يزيد علي 2800 جنيه أي بفارق 382 جنيها في الطن الواحد. وأكد مسئول بالاتحاد ان الوزير من خلال هذه المنظومة يسلم أموال الدعم رسميا لاصحاب المخابز والمطاحن بينما المواطن الغلبان يحصل علي الرغيف غير مطابق للمواصفات وبكميات محدودة جدا مشيرا إلي أن الكارت الذهبي الذي تم اعطاؤه لمفتشي التموين يفتح باب التلاعب حيث سيسمح للمفتش ببيع الكميات المنتجة من المخابز لمن يحلو له دون حسيب ولا رقيب!! أكد ان المنظومة كانت قائمة اصلاً علي فصل الانتاج عن التوزيع لاحكام الرقابة وضمان انتاج رغيف مطابق للمواصفات إلا أن الوزير "حنفي" ألغي هذا الهدف وجعل صاحب المخبز منتجاً وموزعاً في نفس الوقت!!