البداية كانت مع دور السينما التي تجولت بينها "المساء" للتأكد من التزامها بتطبيق قرار منع عرض الفيلم ورغم ان الفيلم يعرض ب 30 دور عرض بالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد والعديد من المحافظات الاخري الا انها جميعاً التزمت بالقرار. ففي سينما هيلتون رمسيس تم وقف عرض الفيلم الذي كان يعرض في قاعة واحدة تتسع ل 120 شخصاً منذ التاسعة مساء يوم اصدار القرار وهو الأمر الذي حدث في سينما الزيتون بمصر الجديدة حيث أكد مدير السينما التزامهم بتطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء حيث تم منع عرض الفيلم في حفلة منتصف الليل. وكذلك الحال في سينما نايل سيتي بوسط البلد والتي تعرض فيلمين اخرين من انتاج شركة السبكي حيث التزمت السينما برفع الفيلم من القاعة المخصصة فور صدور القرار. وتكرر الوضع في فاميلي سينما بالمعادي وسينما دريم لاند وداندي مول بأكتوبر وجالاكسي بالمنيل وماجدة بحلوان حيث أكد جميع مدرائها ايضاً ان الفيلم تم منع عرضه في جميع القاعات واغلاق باب حجز التذاكر الذي كان مفتوحاً طوال يوم أول أمس. بمجرد صدور قرار منع فيلم "حلاوة روح" من العرض بالسينمات تم تدشين حملات عديدة علي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر" بعضها يؤيد هذا القرار والبعض الآخر يري انه علي الدولة ان تركز في مهامها الاساسية ولا تلتفت لمثل هذا الموضوعات التافهة. من هذه الحملات التي تؤيد قرار مجلس الوزراء "حملة" هيفاء لتي هزأت عرش محلب وحملة "اوقفوا السبكي" وحملة "مكافحة العري والإباحة" هذا بالإضافة لحملة "كفاية إسفاف" التي انطلقت منذ عرض البرومو الخاص بالفيلم. انتشر الهاشتاج الأول بعنوان "وجه كلمة للسبكي" حيث توجه عدد من النشطاء بالسباب والنقد اللاذع لمنتج الفيلم مؤكدين انه عار علي مصر ومدمر للاجيال ويشكل خطراً كبيراً عليهم. الهاشتاج الثاني "شكراً محلب" فقد لاقي إقبالاً كبيراً من النشطاء الذين يشيدون بقرار رئيس الوزراء مستنكرين دفاع النقاد عن الإسفاف والابتذال بحجة حرية الابداع ومؤكدين أنهم لا يفرقون بين الابداع والإسفاف. رفض رئيس الرقابة المخرج أحمد عواض التعليق علي هذه الأزمة مبرراً موقفه بانه لا يريد تضخيم القضية وانه في اجتماعات دائمة مع أعضاء من الوزارة ليتم بحث القضية لإيجاد حلول مرضية. د. حسن علي عميد كلية الإعلام بجامعة المنيا ورئيس جمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء قال: قرار رئيس مجلس الوزراء جاء كنتيجة طبيعية لتقصير الأجهزة الرقابية في اداء واجبها فانا لا اعرف كيف سمحت الرقابة اصلاً بتمرير الفيلم الذي يخالف في احداثه كل مبادئ المجتمع واخلاقياته. أضاف ان الفن حالياً يشهد موجة سيئة من الاعمال التي ترفع شعار "اللي مش عاجبه ميتفرجش" وهذا خطأ لا يقع في أي مكان فكما ان للمنتج الحق في انتاج اعمال تدر عليه الربح فمن حقي انا ايضاً ان اشاهد بيئة فنية نظيفة تراعي قيم المجتمع وتخلو من مشاهد العري والاسفاف التي وصلت لحد استغلال الأطفال. علق مؤلف الفيلم السيناريست علي الجندي قائلاً: الوزارة ليست جهة مسئولة عن منع أو اباحة الأفلام هناك تخصصات بالدولة يجب احترامها وانا معي تصريح وترخيص رسمي من الرقابة علي المصنفات الفنية المسئول الأول والأخير عن السينما. أضاف: كل من يتحدث عن الفيلم وعن وجود علاقة بين هيفاء والطفل ليس له أساس من الصحة وعليهم مشاهدة الفيلم قبل الحديث وأنا أري ان هذا القرار سيضر بصناعة السينما. واتفق معه المخرج سامح عبدالعزيز قائلاً: صراحة انا مندهش من موقف الحكومة فكيف يحق لها ان تتدخل في قرار تم العمل به وتنفيذه فهل الممارسات التي وجدناها علي مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الإعلاميين سبب في قرار المنع أم ماذا؟ أشار عبدالعزيز إلي ان هذه الواقعة تعد الأولي من نوعها مؤكداً انها ستؤثر سلبياً علي ما هو قادم من الأعمال السينمائية. * الفنان محمد لطفي: أبدي استغرابه الشديد من الذين يهاجمون الفيلم وقال لماذا كل هذه الضجة الكبيرة علي الفيلم وأنا كفنان اقدم دوري بجدية واحترام الصحفيين الذين يعرفون الفن ولا أجري وراء الفيس بوك أو التواصل أو أي شيء من هذا القبيل وكل ما يهمني بعد انتهاء الفيلم هو رأي المتخصصين من الصحفيين والمجال الفني الذين أجل لهم كل التقدير والاحترام ولا اقول أكثر من ذلك.