حضرت إلي الجريدة علي كرسي متحرك.. سيدة في العقد السادس من عمرها تحمل هموم الدنيا علي رأسها.. ذكرتني بنفسها.. قالت اسمي "ناهد عبدالرازق زكي" سبق أن وقفتم بجواري منذ عدة سنوات وكنت أواجه نفس الظروف حيث كنت وابنتي الوحيدة في الشارع بلا مأوي بعد أن طلقني والدها. حرمني من كل حقوقي ليعاقبني علي مرض بعد أن اصبت بالسكر ومضاعفاته التي كان آخرها بتر ساقي اليسري. ساعدتموني وقتها بمقدم شقة آوتني وابنتي وانتظم معي فاعل خير بمساعدة شهرية فترة حتي حصلت علي معاش التضامن ومضت حياتي في استقرار وتزوجت ابنتي. المشكلة أنني توقفت عن سداد ايجار الشقة بعد أن توقف فاعل الخير عن مساعدتي في الوقت الذي أسدد كل معاشي لأقساط جهاز ابنتي. طردني صاحب الشقة وعدت للشارع مرة أخري ولم تعد صحتي تسمح بتحمل مزيد من المعاناة فصار كل أملي أن أجد لي مكاناً بدار مسنين مجانية لأعيش ما بقي من عمري بكرامة.