شيع الآلاف من أهالي قرية الحمادين والقري المجاورة بمركز فاقوس جثمان الشهيد جمال حسن حافظ "23 عاما" المجند بالقوات المسلحة والذي صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق أمام منطقة الكاب جنوب بورسعيد بطريق الإسماعيلية. ردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"الإخوان عدو الله.. الشعب يريد إعدام الإخوان وطالبوا المنتمين للجماعة الإرهابية بالخروج من المسجد . سيطرت حالة من الحزن علي والد الشهيد والذي احتسب ابنه شهيدا عند الله . قال الأب المكلوم وهو يبكي بحرقة علي نجله إنه وزوجته وابنته كانوا في زيارة لابنه لإعطائه ملابس وأنه جلس نصف ساعة وكان سعيداً بهم وكانت والدته تطعمه بيديها وبعد انتهاء الزيارة كان الشهيد يحضنه ووالدته وشقيقته علي غير العادة وكأنه يودعهم الوداع الأخير وبعد وصولهم للمنزل تلقوا منه اتصالا يطمئن عليهم ثم ودعهم بحرارة وفي العاشرة مساء وبعد انتهاء خدمته توجه لإحضار مياه لزملائه بالخدمة قبل رحيله لكن صدمته سيارة ليرحل عن الدنيا بأسرها..وقالت فاتن محمد "والدة الشهيد" إنها كانت تنتظر زفاف ابنها علي عروسه الشهر بعد القادم لكن تم زفافه إلي القبر وأن الدنيا اسودت في عينيها واصبحت بدون طعم وان خبر استشهاد ابنها نزل عليها كالصاعقة.