أكدت مصادر إعلامية خليجية ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سوف يتخلي عن قيادة المملكة العربية السعودية خلال ساعات. أضافت المصادر ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سوف يتنازل عن الحكم لاخيه ولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز "78 عاماً" مرجحة في نفس الوقت ألا يبقي الأمير سلمان طويلا في منصبه قبل ان يتنحي لأسباب صحية لصالح الأمير مقرن المعين وليا لولي العهد. أوضحت المصادر الخليجية ان الصياغات الحاسمة للمرسوم الملكي بتحديد موقع الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد أو ملكا في حال خلو المنصبين وبشكل لا يقبل التعديل تحت أي ظرف. وبغية قطع الطريق أمام أي محاولة لإلغاء أو تغيير القرار أكد العاهل السعودي "90 عاماً" في نص الأمر الملكي الذي تم بموجبه تعيين الأمير مقرن وليا لولي العهد انه لا يجوز تعديله بأي حال من الأحوال أو تبديله بأي صورة كانت ومن أي كائن أو تسبيب أو تأويل. ذكرت المصادر ان قرار الملك عبدالله بحسم ملف الخلافة قبل رحيله عن مؤسسة الحكم جاء للحفاظ علي الاستقرار وتجنب الصراع الذي يمكن ان يستثمره أعداء السعودية وخصومها. أكدت المصادر ان الأمير مقرن الذي سيصبح وليا للعهد بعد تنحي الملك عبدالله عن الحكم ينتظر ان يصعد بسرعة إلي منصب ملك السعودية خاصة ان الأمير سلمان "79 عاماً" من المحتمل وبشكل كبير ان يطلب إعفاءه من تولي العرش بسبب تدهور صحته. الأمير مقرن وهو أصغر أبناء مؤسسة السعودية وبلغ سبعين عاماً في العام 2013 وتخرج في الاكاديمية البريطانية لسلاح الجو وهو طيار حربي سابق وهو ايضا صديق مقرب لابن اخيه الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات الحالي الذي خدم معه في الجيش. قال خبراء في شئون الخليج ان صعود الأمير مقرن والذي شكل شبه مفاجأة في أعلي هرم القيادة في السعودية تم علي أساس انه يشكل "ضمانة" لعدم حصول صراع علي السلطة ولضمان بقائها وبقاء المملكة العربية السعودية في ايد أمينة وخبيرة ومخضرمة قبل الانتقال المهم المتمثل حسب كل التوقعات بتعيين الأمير متعب بن عبدالله مستقبلا وليا للعهد في حال آلت السلطة إلي الأمير مقرن بن عبدالعزيز. ويري مراقبون ان ذلك سوف يضمن بقاء الحرس القديم والمخضرمين في الواجهة بما يمنع أي صراع محتمل بين جيل الشباب ويحافظ علي الدور الريادي والقيادي للمملكة العربية السعودية ويحمي البلاد من الاحتمالات والسيناريوهات. يقول محللون ان قرار تعيين الأمير مقرن ضامنا للانتقال والاستقرار علي ان يجلس الأمير متعب في كرسي ولاية العهد عندما تتطلب الظروف في حين يتولي شئون الإدارة والحكم شخصية إصلاحية مقنعة قادرة علي التواصل مع الغرب وميالة للاعتدال مثل الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية والشخصية الأمنية الأقوي والأكثر خبرة في السعودية. يضيف المحللون ان محمد بن نايف في هذه الحالة هو الأقرب لموقع رئاسة مجلس الوزراء مستقبلاً مؤكدين ان ذلك سيكون مقنعاً وعمليا لغالبية السعوديين ولا تثير إزعاجاً في الخارج. وترجح مصادر مطلعة أن الأمير مقرن سوف يواصل إذا ما تقلد منصب ملك السعودية نهج الاصلاح الاقتصادي الاجتماعي الحذر الذي بدأه الملك عبدالله.