* يسأل عبدالرحمن محمد رشاد من الجيزة: ما هي الكبائر. وما عددها. وهل يغفر الله كبيرة الشرك؟ ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: الكبيرة هي كل ذنب نزل فيه وعيد وهي الفحش الكثير القبيح والكبائر هي ما توعد الله عليها بعذاب النار صراحة أو هي ما لا يغفرها إلا بعد التوبة بشروطها وهي ترك المعصية والندم علي ما فعل من المعاصي وعدم العودة إلي المعصية ورد المظالم. يروي عبدالله بن عباس انه قال: الكبيرة كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب. وقيل ان الكبيرة هي ما شرع الله فيها حداً يعاقب من يرتكبها وقد اختلفوا في عدد الكبائر فروي انها تسع وهي قتل النفس بغير حق وأكل الربا وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وشهادة الزور وعقوق الوالدين والفرار من الزحف والسحر وذكر بعض العلماء انها القمار والسرقة وشرب الخمر وسب السلف الصالح وعدول الحاكم عن الحق واتباع الهوي واليمين الفاجرة والقنوط من رحمة الله.. وروي ان رسول الله صلي الله عليه وسلم تلا: إن الله يغفر الذنوب جميعا فقال رجل يا رسول الله والشرك فنزل: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهذا من المحكم المتفق عليه الذي لا اختلاف فيه بين الأمة: ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء من المتشابه الذي تكلم العلماء فيه فقال محمد بن جرير الطبري قد أبانت هذه الآية ان كل صاحب كبيرة ففي مشيئة الله تعالي إن شاء الله عفا عنه ذنوبه وإن شاء عاقبه عليها ما لم تكن الكبيرة شركاً بالله. * يسأل إبراهيم الملواني رجل أعمال بالإسكندرية: هل زيارة القبور جائزة في الأعياد.. وما الحكم فيمن يذهبون إليها بالطبول والأكل والشرب من الرجال والنساء؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: زيارة القبور جائزة لقوله صلي الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها وكان النهي عنها أولا لقرب عهد الإسلام خوفاً عليهم من الشرك كعبدة الأوثان والأصنام ثم أبيحت لأجل العبرة والعظة والتذكر بالموت والدعاء للأموات بالرحمة والمغفرة.. وزيارة القبور جائزة في جميع الأوقات إلا لمن حول العيد إلي محزنة.. أما خروج النساء والرجال إليها في أيام العيدين ومعهم الطعام والشراب والطبول واتخاذ القبور مسكناً ومأوي للطعام والشراب واللهو فذلك جائز بشرط الالتزام بآداب القبر والعظة من الموت. * يسأل يحيي محمد إسماعيل جمرك ميناء السخنة: ما حكم الكلام أثناء خطبة الجمعة؟ ** يجيب الشيخ طلعت يونس: اختلف العلماء في حكم الكلام وقت الخطبة: فذهب قوم إلي انه مكروه وان الانصات سنة وهذا هو المذهب الجديد للإمام الشافعي. نص الامام الشافعي في القديم علي أن الكلام أثناء الخطبة يحرم وبه قال الامام مالك والامام أبو حنيفة والامام أحمد في أرجح الروايتين عنه لقوله تعالي: "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" "سورة الأعراف: 204".. قال أكثر المفسرين نزلت في الخطبة وسميت قرآناً لاشتمالها عليه وقوله صلي الله عليه وسلم: "إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والامام يخطب أنصت فقد لغوت" "رواه الجماعة إلا ابن ماجه" واللغو الإثم لقوله تعالي: "والذين هم عن اللغو معرضون" "سورة المؤمنون: 3" وهذا الخلاف في الكلام الذي لا يتعلق به غرض مهم ناجز كإرشاد أعمي أو عقرب رآها تدب علي إنسان فهذا لا يحرم بل يجب.. وعن الكلام لمصلحة متعلقة بالجمعة ما رواه الشيخان: "ان عثمان دخل وعمر يخطب فقال عمر: ما بال أقوام يتأخرون عن النداء؟ فقال عثمان: يا أمير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء ان توضأت".