قطع فريق الزمالك شوطاً جيدا في بطولة الأندية الافريقية لهذا الموسم وأقترب كثيرا من بلوغ دوري المجموعات للبطولة بعد أن اجتاز مباراة الذهاب لدور ال 16 والعودة من زامبيا بالتعادل السلبي أمام نكانا رد ديفليز لتكون مباراة الاياب فاصلة بتحقيق الفوز أو حتي التعادل السلبي والاحتكام لضربات الترجيح في حين أن أي تعادل ايجابي ليس في صالحه فضلا عن الهزيمة لا قدر الله. ورغم صعوبة اللقاء الذي جري في جو مشحون من جانب جماهير بطل زامبيا بحثا عن الفوز علي أرضهم إلا ان دفاع الزمالك يستحق وسام الكمال ومعهم حارس مثل عبدالواحد السيد والذي لم يكن من بينه لاعب مثل وائل جمعة متخصص القلش في الأهلي ليقف الدفاع أمام كل هجمات الفريق الضيف إما لافسادها وابعاد الكرة عن منطقة مرماه أو بناء هجمة جديدة منفذا خطة الهجمات المرتدة والتي شكل منها سيطرة بعض الوقت في الشوط الثاني. والواضح أن أحمد حسام ميدو مدرب الفريق كان يفضل إنهاء المباراة بنفس النتيجة لذا رسم خطة فريقه علي محورين أولهما نظافة شباكه وساعده في ذلك يقظة دفاعه وعدم ضرب لخمة في منطقة الجزاء أو خلق زحمة وسط الملعب وجر فريق نكانا إلي نصف ملعب الزمالك ثم استغلال الهجمات المرتدة لخلق لدغة ممكن ان يحرز منها الهدف.. وبالفعل كاد يتحقق ما رسمه.. ثم كانت النقطة الثانية الايجابية في الفريق التي تمثلت في التبديل عندما أشرك أحمد علي أحد الأوراق الهجومية بدلا من أحمد جعفر تبعا لسياسة الشجاعة التي يتبعها ميدو والتعامل بلا تفرقة أو شراء الخواطر من أجل هدف اكبر هو مصلحة الفريق وكذلك نزول حازم امام الظهير المدافع لاستمرار تلك الميزتين في ذلك اللاعب الزئبقي والهدف ضرب عصفورين بحجر واحد هما استغلال سرعته في خلق هجمة من الجانب الأيمن الذي يشغله تحدث الفارق والدربكة لدفاع نكانا أو الارتداد السريع لمعاونة المدافعين حيث لم يرص ميدو المدافعين علي خط واحد يتعرضون لهجمات مضادة من جانب المنافس ويمكن ضربهم بلعبة واحدة. وهكذا لم تهرب المباراة من جانب لاعبي القافلة البيضاء ومدربهم حيث لم ترهبهم هجمات وضغط نكانا الزمبي وايضا التفكير في الفوز بخطف هدف مباغت في اللحظات الاخيرة والتي وضحت فيها سيطرة الزمالك حتي نجح في "هد" الفريق المضيف ليظهر أقل كثيرا من مستوي الشوط الاول في حين وضح عدم تأثر ابناء ميدو واستمرار نشاطهم بسبب اعدادهم البدني الجيد. وهكذا تبقي نقطة واحدة كي يضمن الزمالك الصعود لدور الثمانية بدوري المجموعات مع باقي الفرق السبعة الأخري وكم أتمني ألا يقع مع الأهلي في مجموعة واحدة اذا وصل حتي نري النهائي مصريا خالصا وتكون الكأس لاولاد البلد لتحافظ علي السيطرة الافريقية تخرجنا مما نحن فيه سياسيا.